الشیخ نبیل قاووق:
رسا - رأى الشیخ نبیل قاووق أن "النظام السعودی الآن فی حالة یأس، لأن السنة الأولى قد مرت على بدایة عدوانه على الیمن وصنعاء لا زالت صامدة ولم تسقط، وکذلک الحال فی سوریا حیث مرت خمس سنوات على الأزمة فیها ودمشق لا زالت صامدة ولم تسقط".
أکد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله الشیخ نبیل قاووق أن "کل المطالب الإسرائیلیة والسعودیة والتکفیریة فی المنطقة تلتقی على مواجهة محور المقاومة، ولذلک نحن لا نتفاجأ إن کان حزب الله مستهدفاً من (إسرائیل) والإرهاب التکفیری والنظام السعودی، لأن خندق التکفیریین الیوم یجتمع فیه کل أعداء المقاومة الذین اجتمعوا علینا فی تموز عام 2006، وأمام کل هذه التهدیدات والضغوطات لا تزال المقاومة تحرز النصر تلو النصر، وهی تسیر فی مسار تصاعدی، وتحقق إنجازات میدانیة عسکریة وسیاسیة بالرغم من کل الضغوطات الاقتصادیة والتحریض الإعلامی والمذهبی".
وخلال الاحتفال التأبینی الذی أقامه حزب الله بمناسبة مرور أسبوع على رحیل السید غازی محمد الحسینی فی حسینیة بلدة وادی جیلو الجنوبیة، شدد الشیخ قاووق على أن "المقاومة الیوم هی فی ذروة قوتها العسکریة والشعبیة والسیاسیة، وهذا ما أثار توتر البعض، لأنهم أدرکوا أنها بموقع اقتدار فی مواجهة الخطر الإسرائیلی والتکفیری والسیاسات السعودیة، وأن إنجازاتها تجاوزت الکثیر من الساحات والمعادلات لتصبح الیوم العقبة الأساس أمام أی عدوان إسرائیلی أو تکفیری أو سیاسة عدوانیة سعودیة، وهذا الذی یفسّر کیف أن الحملة على حزب الله یشترک فیها الأمیرکیون والإسرائیلیون والتکفیریون والسعودیون، ولکن یبقى السؤال فی أنهم هل وصلوا إلى أهدافهم المعلنة والمضمرة"، مضیفاً أنهم فی الوقت الذی کانوا یریدون فیه إبعاد الناس عن المقاومة، فإن "الناس ازدادت قناعة بصوابیة موقف حزب الله بعد الهجمة السعودیة الظالمة علیه، وبعد أن انکشفت النوایا السعودیة فی أنهم لا یعطون مکرمة من دون مقابل، حیث یریدون من اللبنانیین التنازلات، وتغییر هویة الجیش اللبنانی وتغییر موقف لبنان، ودفع اللبنانیین إلى فتنة داخلیة، وکأن هذا النظام کان یراهن على أن یلتحق لبنان بحلف السعودیة فی عدوانه على الیمن أو على سوریا".
ورأى الشیخ قاووق أن "النظام السعودی الآن فی حالة یأس، لأن السنة الأولى قد مرت على بدایة عدوانه على الیمن وصنعاء لا زالت صامدة ولم تسقط، وکذلک الحال فی سوریا حیث مرت خمس سنوات على الأزمة فیها ودمشق لا زالت صامدة ولم تسقط، ومن هنا فإن النظام السعودی الذی یحصد الفشل فی سیاساته فی الیمن والعراق وسوریا ولبنان، یرید أن یعوض خسائره فی المنطقة بالهجمة المفتعلة على لبنان من خلال إذلال وابتزاز اللبنانیین ودفعهم إلى الفتنة الداخلیة"،.
واعتبر أن "هذا النظام السعودی قد فشل أیضاً لأنه أخطأ فی الحسابات مجددا، لأن لبنان لیس الساحة المناسبة حتى تعوض فیها السعودیة عن خسائرها فی المنطقة، فهو عصی على الفتنة، وهویة الجیش اللبنانی عصیة أیضاً على الابتزاز، وأما إرادتنا فهی أصلب من أن ینال منها أحد، وکرامتنا أعز من أن یمسها أحد".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.