23 February 2010 - 20:39
رمز الخبر: 1774
پ
رحمة: العلمانیّون أکثر الناس کفرًا بالدیمقراطیة

أعرب نائب رئیس المجلس الإسلامیّ العلمائیّ سماحة الشیخ علی رحمة عن امتعاضه من بعض التصریحات التی أطلقت فی منتدى التنمیّة الخلیجیّة تجاه التیّار الإسلامی، واصفًا إیّاها "بالارتدادات العکسیة النّاتجة عن السقوط العام للتوجّه غیر الدینی بعد انتشار الصحوة الإسلامیة فی الوطنین العربی والإسلامی, وهی تتکرّر بین الحین والآخر من بعض العلمانیین المتشددین تعبیرًا عن حالة نفسیة مضطربة".
وأضاف قائلاً: "فی الوقت الذی ندرک أنّ بعض من یدّعی تمثیل الإسلام یعیش بعدًا عن الإسلام روحًا ومعرفةً وسلوکًا, ندرک أیضًا بأنّ الکثیر من العلمانیین واللیبرالیین هم أکثر الناس کفرًا بالدیمقراطیة والحریة وأشدّهم استبدادًا ودکتاتوریة عندما تکون النتیجة على خلاف ما یرغبون, نعم لا ینکر الحسّ الوطنیّ والتاریخ النضالیّ عند بعضهم, لکنّ هذا لا یبرّر ابتزاز الآخرین والنیل منهم بغیر حق".
وأردف رحمة: "یدّعون بأنّ المطالبة بتطبیق الشریعة الإسلامیّة یمثّل عائقًا أمام أیّ مشروع تحالف وطنی، فأقول: لو وجد السبیل إلى تطبیق الشریعة الإسلامیة الکریمة السمحاء وکان بینها وبین التحالف المدعى مفترق طریق فنحن مع الشریعة, ثمّ هل توجیههم الطّعنات تلو الطّعنات إلى التیّار الإسلامیّ ورموزه من غیر تمییز، ونشر الاتهامات الظّالمة والمضلّلة هو ما یدعم مشروع ولادة التحالف الوطنی؟"
وفی الختام أشار رحمة إلى "أنّ فرص التغییر والإصلاح السیاسی فی بلداننا العربیة والخلیجیة بالخصوص – فی ظلّ القبضة الحدیدیة للأنظمة – محدودة وهی متوقّفة على توفّر ظروف موضوعیة وخارجیة کثیرة بعضها بأیدینا مثل رصّ الصف ووحدة الکلمة والبعد عن التراشق وتبادل الاتهامات ولو لصالح المساحة المشترکة بین کتل وتیارات المعارضة, فإذا ضیّعنا ما بأیدینا باختیارنا فلا نطمع فیما بأیدی الأنظمة باختیارها".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.