وأوضح محمد عبدالسلام في اتصال لقناة المسيرة السبت، أن الرؤية هي رؤية شاملة تتضمن التأكيد أولا على الحرص على السلام والأمن والاستقرار وعلى رفع الحصار وإيقاف العدوان الذي لا مبرر له مشيرا إلى أن الرؤية ترتكز على أساس مبدأ التوافق الذي يحكم البلد منذ العام 2011.
ولفت عبدالسلام إلى ضرورة إيقاف امتهان وإزالة القيود المفروضة على تحركات اليمنيين من السفر والتحرك، وكل القيود الاقتصادية المفروضة على البنوك وعلى إدخال البضائع والنفط إلى موانئ اليمنية.
كما شدد على أن الرؤية المقدمة للأمم المتحدة رؤية عملية، رؤية منطقية، أثبتت أن هناك نية جادة للسلام بينما الطرف الآخر اقتصر على رؤية أمنية وعسكرية فقط دون أن تكون هناك رؤية سياسية.
وهاجم عبدالسلام اتباع السعودية بعد أن تهربوا من التزامات القرار 2216 الذي باتوا هم البعيدين عنه على حد تعبيره، مشيرا إلى أن ما يريدونه توافقا حسب تصورهم كالحديث عن السلاح الذي شدد على أن السلاح الذي دخل الآن إلى اليمن أصبح ربما أكثر مما لدى الأجهزة الأمنية والجيش خاصة بعد تدميره من قوى العدوان، مطالباً بعودة السلاح وانسحاب الغزاة والقوات الأجنبية.
وفي جوابه عن سؤال بخصوص رفض أنصار الله للمبادرة الخليجية في الماضي والقبول بها الان كأحدى مرجعيات المفاوضات قال عبدالسلام: بالتأكيد ان المبادرة الخليجية في حينها، وبمعطياتها كانت غير عملية وغير منطقية، لكن المبادرة الخليجية أصبحت في مبدأ واحد هو مبدأ التوافق الذي يحكم بناء على أنها مرجعياتهم هم، فنحن عندما نتحدث عن المبادرة الخليجية وعندما نتحدث عن قرارات مجلس الأمن نريد أن نثبت للآخر أنه غير جاد في تحركه كونه يتهرب من التوافق السياسي.
واضاف، لهذا اليوم في المبادرة الخليجية لا أحد يقول، نحن حتى عندما اجتمعنا مع سفراء مجلس التعاون الخليجي، لم يقولوا المبادرة الخليجية يجب أن تنفذ، قالوا لم يبق من المبادرة الخليجية إلا مسألتين، مسألة الدستور ومسألة أخرى متعلقة ربما بشكل آخر.
نحن نقول الآن، المبادرة الخليجية كجزء يتعلل به الطرف الآخر، هو يظن أنه عندما يقول المبادرة الخليجية، أن هذا سيفرض علينا أن نقول لا، المبادرة الخيجية عمليا أو حكما أصبحت، لم تعد صالحة لأنها كانت مطروحة بين طرفين، اليوم معطيات الأرض معطيات الواقع، مجريات الوضع تختلف تماما.
واضاف، لكن طالما قرارات مجلس الأمن، المبادرة الخليجية تنص على أن المرحلة محكومة بالتوافق، فهذا مبدأ نحن قد أقريناه أيضا في اتفاق السلم والشراكة وأقريناه في مؤتمر الحوار الوطني، واليوم المبادرة الخليجية هم من يتهربون منها لأنها تلزمهم بهذا التوافق.