وأكد البيان، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ومازالت تنظر الى الحج والعمرة نظرة معنوية ووحدوية ومنمية للأخوة الدينية والاسلامية مصحوبة بتجنب التفرقة والطائفية، وان مشاركة الحجاج الايرانيين في صلوات الجماعة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والاهتمام الجاد بتلاوة القرآن الكريم والاهتمام بالدعاء والمناجاة مع الواحد الأحد، خير شاهد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ومازالت تنظر الى مراسم الحج نظر شاملة تتجاوز الحدود.
وأضاف البيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ الموسم الماضي للحج، بدأت التخطيط لحج هذا العام، من خلال توفير المقدمات واتخاذ الاجراءات اللازمة، ومنذ ذلك الوقت والى الآن لم تتردد في إقامة الحج ومازالت مصرة على اقامة حج بكل عظمة.
وأوضح البيان: ان الجولة الاولى من محادثات الحج ورغم متابعات الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل توقيع مذكرة تفاهم الحج في الموعد المقرر، تأخرت 3 أشهر بسبب عدم تعاون المسؤولين السعوديين متأثرين بالقضايا السياسية، وقد فشلت هذه الجولة من المحادثات بسبب رفض السعودية اصدار التأشيرات داخل ايران وايضا رفضها لاستخدام الطيران الايراني لنقل الحجاج مناصفة مع طيران السعودية اضافة الى حالات اخرى.
وتابع البيان: ان السلطات السعودية تأخرت 45 يوما في إصدار التأشيرة للوفد الايراني للجولة الثانية من المحادثات، وقد صدرت التأشيرات بعد تعيين وزير الحج السعودي الجديد، وأخيرا توجه الوفد الى السعودية في 25 ايار/ مايو 2016 بدعوة رسمية من وزير الحج الجديد ووعده المساعد بحل المشكلات.. وفي هذه الجولة من المحادثات وضمن حل مشكلة اصدار التأشيرات في ايران والاستفادة من طيران الجمهورية الاسلامية الايرانية لنقل الحجاج، بذل الوفد الايراني الجهود من اجل الاطمئنان بشأن توفير امن الحجاج وصيانة كرامتهم، نظرا للحوادث المريرة السابقة، الا ان هذه المطالب لم يتم الرد عليها ايجابا بسبب عدم التنسيق على اعلى المستويات بالسعودية وتاثير النظرة السياسية على قضايا الحج.
ورغم ادعاء الجانب السعودي في حل القضايا القنصلية، فإنه لم يتم التوصل الى اي اتفاق مدون بهذا الشأن بين مسؤولي وزارة الخارجية السعودية ووزارة الخارجية السويسرية وفق المواثيق الدولية (باعتبار السفارة السويسرية راعية للمصالح السعودية في ايران).
وأضافت منظمة الحج والزيارة الايرانية في بيانها: ان السعودية وفضلا عن الدعايات المغرضة لإعلامها، ربطت القضايا السياسية بالحج متأثرة بالاجواء السياسية بين البلدين، وانطلاقا من ذلك قامت بتغيير النص المعتاد لمذكرة التفاهم (بين البلدين) في كل عام.
لذلك فإن السلطات السعودية وضمن تسييسها للحج والحرمين الشريفين، منعت حق الشعب الايراني المشروع لأداء مناسك الحج، وصدت بشكل عملي عن سبيل الله.
واختتمت منظمة الحج والزيارة بيانها بأنه نظرا لتضييع الوقت للتخطيط والقيام بالشؤون اللوجستية للحجاج الايرانيين وعدم تلبية المطالب المشروعة للجمهورية الاسلامية، نعلن انه بسبب استمرار الحكومة السعودية بوضع العراقيل، فإن الحجاج الايرانيين سيحرمون هذا العام من أداء حج التمتع، وان مسؤولية ذلك تقع على عاتق الحكومة السعودية.