وذكر بيان للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي امس الثلاثاء انه" في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة وضعا سياسيا وامنيا صعبا، يتطلب الركون إلى لغة الحوار، ومد جسور التقارب في البلدان العربية ،سواء على الصعيد الداخلي ،او في علاقاتها الخارجية، حدث في مملكة البحرين ما يدعو الى الاسف والقلق من قرار اتخذه مجلس الوزراء البحريني ،بسحب الجنسية عن سماحة أية الله الشيخ عيسى قاسم ، تلك الشخصية العلمائية الجليلة وصوت السلم والاعتدال".
واكد البيان ان" لهذا القرار آثارا سلبية على الشعب البحريني والمنطقة باسرها، وفي الوقت الذي نعبر فيه عن اسفنا وقلقنا وتعاطفنا مع سماحة الشيخ عيسى قاسم ، فاننا ندعو القيادة البحرينية ومن موقع حرصنا على حفظ الوئام والمحبة ووحدة الصف العربي والإسلامي ،خاصة في هذا الشهر الكريم ، ندعوها الى اعتماد الحكمة في مثل هذا الامر الخطير ، والبدء باطلاق مبادرة حوار وطني شامل بين أوساط الشعب البحريني الشقيق ،والعمل الجاد على سحب فتيل الازمة ،والتعاطي على وفق ما تمليه المسؤولية ، وما يتسق ومكانة سماحة أية الله الشيخ عيسى قاسم ،والتنوع المذهبي للشعب البحريني ".
ودعا" المجلس الاعلى الامم المتحدة والمجتمع الدولي، والمنظمات الدولية ذات العلاقة ، والجامعة العربية ، ومنظمة المؤتمر الاسلامي ،الى لعب دورهم المنشود في مواجهة هذا التصعيد الخطير، والحد من تبعاته المتوقعة ، والعمل بما يفرضه الواجب الإنساني والاخلاقي ومعايير حقوق الانسان والمواطنة .