واشار السید صفي الدين خلال الاحتفال التكريمي في حسينية بلدة برعشيت الجنوبية، الى إن هؤلاء يفشلون في كل يوم يشنون فيه علينا حملات يريدون من خلالها أن ينالوا من شهدائنا ومما أنجزوه وفعلوه وكتبوه من خط ونهج وطريق، ويستهدفون من خلالها ثقافتنا وكل قيمنا، فهم جربوا ذلك في السابق، ونحن جربنا استهدافهم لنا، وعرف العالم أين وصلنا وأين وصلوا، وفي نفس المنطق اليوم نقول لهؤلاء الذين يتعبون أنفسهم كثيراً، ويصرفون مالاً، ويقدمون سلاحاً، وتغطية سياسية، ودعماً معنوياً وإعلامياً، ويقومون بحملات تشويهية، بأن عليهم أن يعرفوا أن كل ما يفعلونه سيذهب سدى، وستبقى المقاومة، وستكون أقوى مما كانت، وهي اليوم أقوى مما كانت عليه في السابق.
وتابع السيد صفي الدين نحن نعرف هذه المقاومة وثقفاتها وخلفيتها وبيئتها وفكرها وحوافزها وتطلعاتها وكل ما فيها إضافة إلى ثقتنا بها ومعرفتنا بمجاهديها وأهلها، وبالتالي سيعرف الجميع أنها المقاومة التي لا تتعب ولا تكل ولا تمل ولا تضجر، بل هي المقاومة التي تحمل استعداداً وجهوزية لأن تكون في كل جبهة لتسطّر الملاحم وتقدم الشهداء وتحقق الانتصارات، وبالتالي فإن مقاومة بهذا المستوى لا يمكن أن يصيبها سهم حقد أو إعلام أو تشويه من هنا وهناك، بل إن هؤلاء الضعفاء والأقزام الذين باعوا أنفسهم للشيطان وللأميركي والسعودي، وانطلاقاً من معرفتنا بهم على مدى كل العقود الماضية، نعرف أن إمكاناتهم الفعلية هي بسيطة وواهية وقليلة، ولكن الإعلام يكبّر من شأنهم ويعظم حجمهم، إلاّ أنهم حين يشتد الأمر ويأتي وقت الامتحان الحقيقي، سيعرفون تماماً كما عرفوا وجربوا في السابق من هي هذه المقاومة التي لم يتمكن من هزمها لا الإسرائيلي ولا الأميركي ولا كل الحملات، معتبراً أنه إذا كان يعتقد هؤلاء في لحظة من اللحظات أنهم بممارسة بعض الضغط المالي والاقتصادي والإعلامي على مجتمع المقاومة يمكن لهذا المجتمع أن يستسلم فهم خاطئون، لأن المقاومة أقوى من ذلك، وعقيدتها أصلب من كل هذا، وهي مرتبطة بكل هذا التاريخ الذي ننتمي إليه بصدق وإخلاص.
وأكد السيد صفي الدين أننا اليوم نسلك نفس الطريق الذي سلكناه منذ البداية، ولكن بفارق أن مقاومتنا اليوم هي أقوى على مستوى العدد والعدة والسلاح والروحية، وأن مجاهدينا هم أكثر جهوزية واستعداداً للتضحية ليس فقط في لبنان بل في كل مكان، وهذا هو أحد عناوين القوة الإضافية لهذه المقاومة، فلا ينظرن أحد إلى بعد أو قرب المعركة بالمسافة، بل ينظر إلى حجم المعركة وإلى ما بعدها، فإذا كانت نتيجة معركتنا مع الصهاينة هي إذلالهم وكسر شوكتهم وهزيمتهم وتسجيل انتصار وحيد وقوي وكبير عليهم، فإن معركتنا مع التكفيريين التي سنصل فيها بإذن الله تعالى إلى انتصارات كبيرة جداً، سوف تحمي ليس لبنان فقط، بل ستحمي سوريا والعراق واليمن وكل أمتنا الإسلامية والعربية، وسيعرف الناس بعدها على امتداد أمتنا القوة والعزة التي بهما سوف نمحو إسرائيل من الوجود.