وفي كلمة القاها صباح اليوم الاربعاء خلال المؤتمر العالمي للمجالس البلدية ورؤساء البلديات للعام 2016 المنعقد في طهران ، قال الرئيس روحاني، لو اردنا الابتعاد عن العنف والتطرف والارهاب والوصول الى سلام مستديم في العالم، فان السبيل الى ذلك هو احترام ثقافات الاخرين والتقارب بين المجتمعات المختلفة من الناحية الثقافية ونمط الحياة.
وقال الرئيس روحاني، لاشك ان العلاقات بين مدن العالم تشكل عاملا لتعزيز الاواصر الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العلمية والادارية بين مختلف دول العالم.
واكد بانه لو اردنا اليوم الوصول في العالم الى امن واستقرار مقبول فانه ينبغي رفع مستوى الصبر والتحمل واضاف، انه علينا القبول بالتفاوت بين الثقافات المختلفة والقبول بالتفاهم بين الافكار والثقافات.
وتابع قائلا، انه لو اردنا الابتعاد عن العنف والتطرف والارهاب والوصول الى سلام دائم في العالم فان السبيل الى ذلك هو رفع مستوى الصبر والتحمل واحترام الثقافات احداها للاخرى والتقارب بين المجتمعات المختلفة من الناحية الثقافية ونمط العيش.
وقال الرئيس روحاني، ان الظروف اليوم بعد الاتفاق النووي وفرت الارضية للمزيد من تسهيل وتعزيز العلاقة بين الجمهورية الاسلامية وسائر الدول من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، حيث ينبغي علينا الاستفادة من هذه الاجواء ومن خبرات احدنا الاخر.
واكد الرئيس روحاني ضرورة الاهتمام بالبيئة وقال، انه لو لم تكن التنمية مستديمة ومترافقة مع العناصر البيئية، فلا يمكننا ضمان حياة وسلامة المواطنين.
واشار الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لصون البيئة في البلاد ومنها انقاذ بحيرة ارومية من خطر الاندثار ومنع تحولها الى مصدر للغبار المصحوب بالاملاح مما كان يهدد حياة 14 مليون انسان في منطقة شمال غرب البلاد.
كما لفت الى رفع انتاج البنزين وفق مواصفات "يورو 4" من 2.1 مليون لتر الى اكثر من 25 مليون لتر وكذلك الاجراءات المتخذة حول السيارات المتهالكة، فضلا عن رفع مستوى انتاج الغاز مما ساهم في التقليل كثيرا من وقود محطات الطاقة التي كانت تؤدي الى زيادة التلوث، وقال، اننا نسعى لخفض الوقود السائل المستخدم في محطات الطاقة لدينا الى 9 بالمائة فقط حتى نهاية العام الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس 2017).
وفي مجال النقل اكد الرئيس الايراني ضرورة تحسين مستوى النقل خاصة النقل السككي بين المدينة وضواحيها او بين المدن المختلفة، وتوظيف الرساميل اللازمة في هذا القطاع.
كما نوه الرئيس الايراني الى ضرورة الاهتمام بالعمارة بان تكون ذات هوية "اسلامية – ايرانية" وان تكون متوائمة ومتناسقة مع هذه الهوية ومنسجمة معها.