وبحث سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید إبراهیم رئیسی والدکتور علی عسکری فی لقاء عقد فی حرم الإمام الرضا (ع) مسألة تأسیس قناة تلفزیونیة للإمام الرضا (ع) بصفتها أحد المواضیع الأساسیة للتعاون بین هاتین المؤسستین، وقرر التقییم الدقیق للمراحل التنفیذیة والإجرائیة لتأسیس هذه القناة، كما جاء في موقع العتبة الرضوية.
واعلن محافظ خراسان الرضویة ، ورئیس البلدیة، ورئیس المجلس الإسلامی فی مدینة مشهد عن استعدادهم فی هذا اللقاء لتوفیر مصاریف البنیة التحتیة والإنتاج المشترک لبرامج هذه القناة.
وتم التأکید فی هذا الإجتماع الذی انعقد بحضور الدکتور دارابی معاون شؤون الإذاعة والتلفزیون فی المحافظات، ونصر بور المدیر العام للإذاعة والتلفزیون فی خراسان الرضویة، وتوکلی زاده المدیر العام للروابط العامة وشؤون الإعلام فی العتبة الرضویة المقدسة على مواضیع مثل توفیر البنى التحتیة المطلوبة لبث البرامج المتعددة من العتبة الرضویة المقدسة، وإزالة المشاکل الفنیة وتسهیل تواجد وسائل الإعلام أکثر من قبل وبالخصوص الوطنیة فی الحرم الرضوی المنور، وارتقاء محتوى البرامج بهدف التأثیر على المستوى الوطنی والدولی أکثر مما سبق.
ومن الشؤون الأخرى التی بحثت فی هذا الاجتماع وأکد علیها أیضاً إیجاد زمان بث مستقل فی قناة القرآن لبرامج العتبة المقدسة، وإعادة بث البرامج الفاخرة من القنوات الأخرى فی الأوقات المناسبة للمشاهدین، وإنتاج الأفلام والمسلسلات المشترکة، وافتتاح مرکز إنتاج، وتجهیز الصحون والأروقة فی الحرم الرضوی المنور بکبل ضوئی، ونصب کمیرات ثابتة وإرسال الصور المباشرة على القمر الصناعی کی تستفید منها سائر القنوات، والتخطیط لتغطیة برامج عشرة الکرامة بشکل مناسب، والتخطیط بشکل خاص لتغطیة یوم المقاومة،
کما أشاد السید رئیسی بالنظرة الجدیدة لوسائل الإعلام الوطنیة فی التفاعل مع وسائل الإعلام ومساعی العلاقات العامة وشؤون الإعلام فی العتبة الرضویة فی إلقاء الضوء على برامج ومراسم الحرم الرضوی المنور خاصة فی شهر رمضان المبارك.
کذلك کان من المواضیع التی تباحث فیها الطرفان محوریة العتبة الرضویة فی الحرب الناعمة، والزیارة وتأثیرها فی المجال الثقافی، والأمن الوطنی والهویة الإسلامیة والإیرانیة وأثر التشرف بزیارة الحرم الرضوی المنور على مختلف شرائح المجتمع خاصة الطلاب الجامعیین.
وبين من جانبه الدکتور علی عسکری أن العتبة الرضویة المقدسة ومؤسسة الإذاعة والتلفزیون یستطیعان أن یکونا منشأ لخدمات وتطورات کثیرة فی المجالین الثقافی والإعلامی، وقال: المقولة الجهادیة الرضویة التی بدأت بتأکیدات قائد الثورة الإسلامیة فی مجال خدمة الفقراء والمستضعفین بهمة العتبة الرضویة المقدسة وقوات التعبئة إحدى المواضیع التی یمکن تغطیتها عن طریق وسائل الإعلام بشکل خاص وإحداث الدعم الشعبی والاجتماعی لهذه الإجراءات القیمة.
وأشار أیضاً إلى أن أهمیة الدور الوحدوی للعتبة الرضویة فی العالم الإسلامی ودخول هذه العتبة فی المباحثات وحل الخلافات بین الدول والأحزاب السیاسیة المسلمة ودعم المساجد ورفع مستوى أثر المساجد فی مسیر التحولات الثقافیة والاجتماعیة لاسیما فی الجامعات.
وأکد حجة الإسلام والمسلمین السید إبراهیم رئیسی متولی العتبة الرضویة المقدسة فی کلامه أیضاً على ضرورة التعاون المشترک بین العتبة الرضویة المقدسة والإذاعة والتلفزیون وقال: فی الحرم الرضوی المنور و بقیة المؤسسات التابعة لهذه العتبة المقدسة یوجد الکثیر من المجالات التی یمکن أن توفر المضمون الفاخر لإنتاج برامج القنوات التلفزیونیة فی مجالات الثقافة، الحرمان، التبلیغ، العلم، البحث، الخدمة، الصحة و... ومن الجهة الأخرى یمکن أن یلعب انضمام الإعلام لهذه الخدمات والأنشطة دوراً حسناً فی زیادة تأثیرها وکفاءتها.
وأشار إلى أن الإمام الرضا (ع) کان منشأ للتعامل والتحاور وتبادل العلوم، وقال: ما هو فی أذهاننا حول الإنتاجات الإعلامیة لیس فقط عرض ما یحدث فی الحرم الرضوی على الرغم من أن عرض هذه المحافل والمناسك مؤثر فی نفسه، إنّ محورنا هو إنتاج العلم والمعرفة والأثر فی المستوىین الوطنی والدولی.
وأکد عضو مجلس الأعلى فی الحوزة العلمیة فی خراسان على أن الإنتاجات الثقافیة والإعلامیة للعتبة الرضویة ستتمتع برصید علمی دینی عمیق، وقال: التنوع التخصصی لأنشطة العتبة الرضویة المقدسة فی المجالات العلمیة والتحقیقاتیة والدینیة والتبلیغیة والطبیة والاقتصادیة و... یساعد فی وصول إنتاجاتنا الإعلامیة والثقافیة لطیف واسع وللمتخصصین.
وفقاً لهذا التقریر فی الدورة الجدیدة لمدیریة العتبة الرضویة المقدسة ومؤسسة الإذاعة والتلفزیون وجدت تفاعلات مؤثرة وواسعة بین المؤسستین ورافق متابعة المدیریة العامة للعلاقات العامة وشؤون الإعلام أعمال إیجابیة مثل تغطیة المراسم الخاصة فی الحرم المنور وتسهیل تواجد وسائل الإعلام فی الحرم المطهر وزیادة البرامج المرتبطة بالعتبة الرضویة المقدسة فی وسائل الإعلام الوطنیة.