وفي كلمة له، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، لفت الى ان "الإنجازات الميدانية للجيش السوري وحلفائه في حلب وغيرها، غيّرت المعادلات السياسية والعسكرية وموازين القوى، وستؤسس لمرحلة جديدة، فما بعد معادلات حلب لن تكون كما قبلها، وهي إنجاز جديد نراكم فيه الانتصارات، حتى نحقق النصر الأكبر بهزيمة المشروعين التكفيري والإسرائيلي"، وفقا للنشرة اللبنانية.
ورأى ان "جبهة النصرة باسمها الجديد "جبهة فتح الشام"، إنما يقصدون لبنان ودمشق، ولذلك فإن مشروع النصرة التكفيري العدائي الإرهابي لم يتغير، وكذلك نحن فإننا لن نغيّر ولن نبدّل تبديلاً".
وشدد على انه "يجب على الدولة اللبنانية أن تؤكد بموقف رسمي لها، أن تغيير الإسم لا يعني إعفاءهم من الملاحقة والعقوبة، ولا يعني السكوت عن احتلال جبهة النصرة باسمها الجديد لجرود عرسال والأراضي اللبنانية".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي وجدت فيه السعودية فتوى لكل ما يؤدي إلى الفتنة وزرع الشقاق وتكفير المسلمين، فإنها لم تجد فتوى تحرّم العلاقة مع إسرائيل، سواء كانوا معارضة تكفيرية في سوريا مدعومة من السعودية تأخذ المال والسلاح والأوامر من العدو الإسرائيلي جنوب سوريا، أو من خلال علاقات سياسية واقتصادية بين النظام السعودي وإسرائيل".
وأكد أنه "علينا أن نصرخ صرخة الحرمين الشريفين أمام بشاعة وقساوة مشهد العلاقات الإسرائيلية السعودية، ونقول إن حُرمة وشرف وقداسة الحرمين الشريفين تأبى أن تمسهما الأيدي التي صافحت العدو الإسرائيلي، وأن الأكفّ التي تصافح هذا العدو، غير جديرة وغير لائقة بخدمة الكعبة التي تصرخ اليوم بوجه النظام السعودي لتقول له "إذا ابتليتم بالمعاصي والخطايا فاستتروا".
ولفت الى ان "صورة ومكانة السعودية ما عادت على ما كانت عليه، لأن تاج السعودية اليوم ملطّخ بدماء شهداء مجازر السعودية في اليمن، وملطّخ بعار التطبيع والاتصالات والزيارات لإسرائيل، بينما في المقابل، فإن المقاومة في لبنان هي جوهرة على تاج العروبة، وجوهرة تُزين رؤوس العرب، وتشع نصراً وكرامة وأمجاداً على الأمة العربية والإسلامية".