وأکد آیة الله رفسنجاني خلال استقباله رئیس مجلس النواب العراقی سلیم الجبوري علی أهمیة الحضارة العراقیة وثقافتها وتاریخها وجغرافیتها والموارد الطبیعیة والحجم السکاني الذي یتمتع به هذا البلد مشدداً علی أن الوحدة والتعاون بین فئات المجتمع العراقي سیجعل العراق رقماً صعباً في المعادلات السیاسیة.
وأعرب عن أسفه للخلافات الطائفیة الکبیرة التي تبرز في العراق وقال: ینبغي علی العقلاء في العراق أن ینتبهوا إلی ان استمرار الخلافات بعد القضاء علی الإرهاب سیخلق الأرضیة لظهور دکتاتور جدید شبیه لصدام یقوم بإخضاع العراق لهیمنة الإستعمار من أجل تعزیز مکانته في هذا البلد.
وأشار آیة الله رفسنجاني إلی الخطوات غیر العقلائیة التي اتخذها الحکام الجدد في السعودیة وقال: إن من دواعي الأسف أن ینفق أدعیاء خدمة بیت الله الحرام الثروات الإسلامیة لقتل المسلمین.
وأعرب عن استغرابه للعلاقات الخفیة والعلنیة لقادة بعض الدول الإسلامیة مع الصهاینة قائلاً: کیف یمکن لقائد أحد البلدان الإسلامیة أن یتقارب مع الصهاینة في الوقت الذي یعلم إن هؤلاء الصهاینة قاموا بإخراج المسلمین من دیارهم وأراضیهم وأبعدوهم إلی البلدان الأخری.
ووصف آیة الله رفسنجاني إنتشار هجمات داعش في أنحاء العالم بالخطیرة مشدداً علی ضرورة اجتثاث الفکر الداعشی، لأن بإمکان داعش أن یخل بالأمن فی أي بلد کان.
واعتبر الحدثین الأخیرین اللذین وقعا في ترکیا وروسیا بأنه دلیل علی انتشار وباء الإرهاب في العالم مجدداً استعداد إیران للتعاون مع العراق في إستئصال هذا الوباء القاتل.
من جانبه أشار رئیس البرلمان العراقي سلیم الجبوري إلی أن التجربة أثبتت خلال السنوات الماضیة ضرورة أن تتحد الدول الإسلامیة ودول المنطقة وخاصة دول الجوار لدحر الإرهاب.
وأعرب الجبوري عن تقدیره للتعاون الذی تقدمه إیران لمکافحة الإرهاب داعیاً إلی تطویر التعاون الإقتصادی بین الجانبین ومعتبراً إن التعاون بین إیران والعراق یصب في صالح المسلمین جمیعاً.