وقال السید جاسم الجزائری: ان ' الموصل تبقی واحدة من کبریات المدن العراقیة ومن حق جمیع العراقیین ان یتوحدوا من اجل تحریرها' مضیفا : 'خلال الفترة الاخیرة مورست ضغوط من الامریکان والاکراد وتحالف یقوده النجیفي لابعاد الحشد الشعبي من المشارکة في تحریر الموصل خشیة من ان تکون هناک صورة ناصعة لدی اهالي الموصل عن الحشد الشعبی، لانهم لمسوا التعاطف الکبیر من قبل الاهالي في صلاح الدین بعد ان استطاع الحشد الشعبی ان یحقق مطالبهم هناك، وهذا ما اذهل الامریکان فهم لم یکونوا یتصوروا اطلاقا ان الحشد الشعبي من حیث العدة والعدد یستطیع ان یحقق کل هذه الانجازات العظیمة' .
واشار الجزائري الی ان : 'یراد من عدم مشارکة الحشد الشعبي تقسیم العراق وفق المیول البرزانیة ووضع الموصل تحت تصرف النجیفیین، وهذا غیر ممکن لان الموصل فیها مکونات عراقیة متنوعة فهناك الشیعة في تلعفر وفی مناطق اخری ویشکلون اعدادا کبیرة، کما وان هناك ایضا مکونات اخری متعددة' .
وشدد عضو المکتب السیاسي لکتائب حزب الله العراق علی : ان 'مشارکة الحشد الشعبي في تحریر الموصل امر ضروري، وهذا تم فیه اقرار من قبل رئیس الوزراء العراقي ووزیر الدفاع، وسوف یکون هناك محور خاص بالحشد الشعبي ومحور آخر بالجیش، لکن لم تحدد طبیعة المشارکة، هل سیدخل الحشد الشعبي الی عمق الموصل ام یکتفي بالتطویق' .
ونفی الجزائري ماتناقلته صحیفة الاخبار اللبنانیة عن مشارکة بعض فصائل الحشد الشعبي وعدم مشارکة فصائل اخری قائلا : 'هذا الخبر غیر واقعي لان الاعداد ستکون محدودة ولایرتقي لمستوی المساحة التي ستشهدها العملیات العسکریة هناک، نحن لانحتاج الی الکتائب والعصائب وغیرها من تشکیلات الحشد الشعبی، بل نحتاج الی اکثر للقیام بعملیات علی غرار عملیات تکریت وصلاح الدین وبیجی' .
مؤکدا 'نحن نعرف موقف بعض المتطرفین من السنه فهم یضغطون باتجاه اقصاء حزب الله والعصائب، ویحاولون اللعب علی هذا الوتر، لکن الکتائب مفصل قوی من مفاصل الحشد الشعبی، مادخل معرکة الا وکسبها، ودخوله یدخل الرعب والهلع فی قلب العدو، وهذا مارصدناه'، مشیرا الی ان 'هذه محاولة یائسة لاضعاف هذه الجبهة واضعاف الصف الشیعی والحشد الشعبی بالذات بعدما اکتسب تاییدا جماهیریا کبیرا من قبل جمیع اطیاف الشعب العراقی' .