وردا على تعديات واعتداءات القوات، نفذت مجموعة ثورية عملية تحت شعار “هبة الفدائيين” استهدفت تجمعا للقوات بقرب ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة)، تعبيرا عن الرفض الشعبي للاستهداف الممنهج ضد السكان الأصليين والشيخ قاسم، وللتأكيد على “الجهوزية الشعبية” لمواجهة هذا الاستهداف، البحرين اليوم.
وقد استمر أهالي البلدات في كتابة شعار “يسقط حمد” على الشوارع والطرقات، وهي فعالية يصر الأهالي على الاستمرار فيها لتثبيت ما يصفونه بخيارهم “الإستراتيجي” في الخلاص من الخليفيين واعتبار الحاكم الخليفي، حمد الخليفة، المسؤول الأول عن الجرائم والانتهاكات التي تجري في البلاد منذ سنوات.
إلى ذلك، أعلن ائتلاف شباب ١٤ فبراير – أبرز القوى الثورية المعارضة في البحرين – عن تدشين فعاليات مشروعه الثوري تحت شعار “بدمي أقرر مصيري”، وهو يتضمن سلسلة من الفعاليات، بينها فعاليات خاصة تُطلق خلال اعتصام الدراز، إضافة إلى مسيرة نسوية تنطلق الخميس المقبل، وكذلك الاستمرار في سلسلة تظاهرات “جمعة الفداء” وفعاليات “مساجدكم متارسكم”، وقال الإئتلاف بأن الفعاليات ستستمر حتى السبت ٢٧ أغسطس الجاري.
من جانبه، يواصل النظام الخليفي سياسته الممنهجة ضد المواطنين والنشطاء، في حين لا تزال محاكمه تعقد جلسات المحاكمة ضد مواطنين بتهم مزعومة، وبينها محاكمة مجموعة من الشبان اليوم الثلاثاء، ٢٣ أغسطس، بتهمة تأسيس مجموعة باسم “كتائب ذو الفقار” ويُحاكم فيها ١٣٨ شابا، بينهم ٨٦ شخصا قيد الاعتقال. وقد منعت السلطات أهالي المعتقلين من حضور المحاكمة التي يؤكد ناشطون بأنها تفتقر إلى “أبسط معايير العدالة” مشيرين إلى استعمال التعذيب الجسدي والنفسي في انتزاع الاعترافات من المتهمين.
وعلى الصعيد نفسه، عقدت جلسات محاكمة لعدد من علماء الدين بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز، وقد تأجلت جلسة محاكمة كل من الشيخ عماد الشعلة والشيخ منير المعتوق والشيخ علي الهملي والملا حبيب الدرازي إلى الثلاثين من أغسطس الجاري. كما عُقدت أولى جلسات محاكمة المدونة المعتقلة طيبة اسماعيل والتي تأجلت إلى التاريخ نفسه.
وواصل النظام استدعاء واعتقال عدد آخر من رجال الدين والمواطنين، حيث تلقى الشيخ سعيد حسن استدعاءا للتحقيق رغم تواجده خارج البلاد، وكانت السلطات أفرجت يوم أمس عن الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي بعد استدعائه للتحقيق أيضاً.