وبحسب "اليوم السابع" جاء ذلك في الجلسة الختامية من مؤتمر السلام المجتمعي الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، بعنوان دور المجتمع المدني في مواجهة العنف بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة والنائب البرلماني محمد أبو حامد الذي أدار الجلسة والقس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة الإنجيلية.
وقال: إن المجتمع المصري شهد مؤخرا احتدادا طائفيا لأول مرة بعد الثورة مثلما حدث في المنيا والتي اختفت تماما في فترة الثورة خاصة بعد خروج الشباب القبطي من حضن الكنيسة إلى حضن الدولة وكانت بادرة طيبة.
وأضاف وزير الثقافة: أن المجتمع المصري يجب أن يتحلى بالشجاعة ومواجهة ظاهرة العنف، حيث يعاني المجتمع المصري من قصور في النواحي الثقافية والتعليمية، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها توغل التعليم الأزهري في مصر، حيث يشكل التعليم الأزهري نسبة كبيرة في مصر، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر في المناهج الدينية التي تدرس في المعاهد الأزهرية.
واستنكر توقف الجامعات المصرية عن إرسال بعثات إلى الخارج ما تسبب في عزلة ثقافية وعلمية وانتشار ثقافة الحديث على الدنيوية والوجودية، وقائلا: "كلها مصطلحات انتهت من العالم كلة " قائلا: "إن الجامعات المصرية أصبحت من أعلى معدلات السرقات العلمية في العالم ولابد من إعادة إرسال البعثات العلمية إلى الخارج".
واستنكر وزير الثقافة عدم اتخاذ خطوات جادة في تجديد الخطاب الديني، وقال: "إلى الآن لم يحدث شىء حقيقي في تجديد الخطاب الديني تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسي ولم تتخذ الجهات المنوط بها ذلك مثل مؤسسة الأزهر أي خطوات جدية في الأمر خاصة وإنها قضية جدية هامة للمجتمع"، وطالب بأن يكون تجديد الخطاب الديني تجديدا عمليا وليس نظريا.
وأشار النمنم إلى أن التاريخ المصري شهد موجات عنف كان بعضها عنيف جدا، وأن العنف الذي تحول إلى موجة إرهاب ظهر في مصر في السبعينيات وعنف ديني وظهر نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية ونتيجة للفهم الخطأ في بعض النصوص الدينية.
وقال إن تجربة الإرهاب في مصر في الثمانينيات أدى إلى حدوث تأثير كبير في ثقافة وتفكير الشعب المصري وتباعد شديد بين فئات المجتمع وتم استغلاله من الجماعات الدينية المتشددة.
وأكد وزير الثقافة أنه متفائل لخروج مصر من الأزمة بالرغم من الفترة الصعبة التي تمر بها مصر حاليا، مشيرا إلى أن مصر واجهت على مر تاريخها أزمات عديدة وخرجت منها منتصرة.