01 September 2016 - 19:57
رمز الخبر: 423647
پ
نائب رئیس المکتب السیاسی لحماس:
دعا نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة فی فلسطین (حماس) موسی أبو مرزوق، أمس الأربعاء، الدول العربیة إلی تصحیح بوصلتها واعتبار إسرائیل عدوها الأول، لا إیران.
موسی أبو مرزوق

وفی مؤتمر صحفی بمقر حرکة مجمتع السلم الجزائریة، قال موسی أبو مرزوق، 'هناک بوصلة عربیة فی غیر محلها باعتبار إیران العدو الأول'، معتبرا أن 'إسرائیل هی العدو الأول، أما إیران فیمکن التحادث والتوافق معها'، وأن تشنج العلاقات مع إیران فی المنطقة 'مسألة عابرة'. أما 'العداء لإسرائیل فیظل ثابتا عند الفلسطینیین ولا یمکن تغییره'.

واعتبر أبو مرزوق أن الفترة الحالیة تعتبر أسوأ فترة تعیشها فلسطین بسبب انشغال الدول العربیة بأمورها الداخلیة والحروب التی أنهکتها، معربا عن أسفه 'لتحول أنظار الأنظمة العربیة مؤخرا ولم تعد إسرائیل عدوها الأول بل إیران العدو الجدید'.

وأکد أبو مرزوق رفض حرکة حماس لأی تطبیع مع إسرائیل، ورد علی المبادرة المصریة التی أعلن عنها الرئیس المصری عبد الفتاح السیسی بأنها 'لم تنضج بعد ولم تتعد حدود مصر'.

وقال أبو مرزوق 'ما فهمناه من تصریحات الرئیس عبد الفتاح السیسی أن خطواتها هی توحید حرکة فتح، وبعدها الذهاب إلی مصالحة فلسطینیة داخلیة، ثم تقدم إسرائیل رؤیتها حول السلام، لیتم بعد ذلک استضافة القاهرة صلحا بین الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی'، مستطردا ''بالنسبة إلینا فی حرکة حماس، أکدنا موقفنا الداعم لأی جهد من أجل تحقیق المصالحة الفلسطینیة ونشکر کل من یسعی لذلک کما أننا مستعدون لبذل الجهد اللازم لإنجاح هذا المسعی. أما بالنسبة إلی الجزء الآخر من المبادرة فنحن نرفض إقامة صلح دافئ مع الکیان الصهیونی، وأی تحرک فی هذا الاتجاه یجب أن یکون ضد عدو اغتصب أرضنا'.

أما بشأن المصالحة الفلسطینیة، فأبرز أبو مرزوق وجود خطین متوازیین، الأول تتبناه حرکة فتح ویتعلق بالتسویة مع العدو الإسرائیلی، والثانی یقوم علی المقاومة وتحریر فلسطین عبرها، مشیرا إلی أن 'مسار التسویة حتی مع رفض حماس له وباقی فصائل المقاومة أثبت فشله لمن یعتقدون بأنه الحل، بسبب رفض الکیان الصهیونی أصلا له'، والدلیل – حسبه – 'تضاعف الاستیطان مئات المرات منذ توقیع اتفاقیة أوسلو'.

فی سیاق آخر تجنب موسی أبو مرزوق الحدیث عن ما یجری تداوله إعلامیا بشأن اعتماد مکتب رسمی لحماس فی الجزائر، واکتفی بالقول 'إن فی الجزائر 40 ملیون مکتب لفلسطین ولحرکة حماس بعدد سکان البلاد الذین یحملون القضیة فی قلوبهم'.

کما أثنی أبو مرزوق علی احترام السلطات الجزائریة الدائم لالتزاماتها مع منظمة التحریر فیما یخص الدعم المالی المقدم للقضیة الفلسطینیة، مؤکدا أنه 'لا یتوقع أبدا من الجزائر أن تتخلف عن فلسطین، حتی ولو عانت من أزمة مالیة'، مضیفا أن 'الجزائر من أوفی الدول العربیة والإسلامیة التزاما مع فلسطین فی هذا الشأن.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.