والحديث عن فضل هذا اليوم كان لنا حديث مع سماحة الشيخ حمزة الفتلاوي عضو شعبة التوجيه الديني في العتبة العباسية الذي خصَّ وكالة رسا بالتصريح الأتي: "نُبارك لكل المسلمين حلول عيد الأضحى المُبارك، أما بخصوص يوم عرفة المبارك فهو عيد من الاعياد الاسلامية وان لم يسمى عيداً، فهو يومٌ عظيم جداً، وقد دعا الله سبحانه فيه عباده الى طاعته وساحة مغفرتهِ، وأرسل لهم في هذا اليوم الثواب العظيم والاجر الكريم، وهو يومٌ تُقبل فيهِ التوبة ويفضل فيهِ المتسامحين، ومن أعمال هذا اليوم الصيام، والصلاة بالسحار، وقراءة دعاء عرفة، وما يلي هذا اليوم المبارك هو العيد الذي لا خِلافَ عليهِ بينَ المسلمين، وجميلٌ جداً في هذا اليوم أن نلغي صفحة الماضي ونرفع الأحقادِ والأضغان، ونبدأ مع يوم عرفة يوم قبول الأعمال بقلوبٍ نَظيفة صافية، ومعلومٌ إن الدين الإسلامي دين التسامح، وكل ما طرأ على هذه الأمة من فتن وإقتتالات هي مفتعلة وبعيدة عن روحية الإسلام".
وحول جاهزية مدينة كربلاء المقدسة لأستقبال الزائرين صرّحَ الأستاذ فاضل عباس عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية قائِلاً: "هناكَ استعدادات سنوية بهذه المناسبة، لكن في هذا العام خصوصية لكثرة الوافدين خاصةً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءاً على توجيهات الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة تم إجراء اللقاءات معَ الكوادر المهنية في العتبة، بما يخص الجانبين الأمني والخدمي، وأيضاً أجرينا لقاءات مع الأخوة في حفظ النظام، وتم أستقبال المتطوعين من كل محافظات العراق للمساهمة في نجاح مراسيم الزيارة، وتقديم افضل الخدمات، ولدينا كوادر أمنية تبحث للوصول إلى أفضل النتائج وهذا ما دأبت عليه العتبة الحسينية".
من جهتهِ أكدَّ السيد محمد ابو دكة مسؤول قسم الخدمة الخارجية على جاهزية مدينة كربلاء لإستقبال الأعداد غير المتوقعة من الزائرين مؤكداً على إن العاملين في العتبة لا همَّ لهم إلا إنجاح مراسيم الزيارة: "كانت لنا أستعدادات رسمية لمدة عشرة أيام، وسيتم فتح الحائر الجديد من باب الزينبية إلى باب الرجاء أمام الزائرين، وتم تأمين مبيت الاخوة المتطوعين وجلب المواد اللوجستية الخاصة بالزيارة، وراعينا تسهيل الأمور بالنسبة للزائرين، كما تم إكمال أعمال الصيانة لجميع سيارات القسم، وجلب كميات كبيرة من السجاد، وحضرنا لمراسيم قراءة دعاء عرفة بين الحرمين الشريفين، كما تم تأهيل المرافق الصحية، وغايتنا في ذلك إنجاح مراسيم الزيارة خاصةً وأنها كبيرة هذا العام ونعتذر عن كل تقصير(9862/ع920)".