وقال: لم يعد يجوز الصمت أو الوقوف وقوف المتفرج على المجازر التي يرتكبها التكفيريون الإرهابيون بحق الأبرياء والتي لن يكون أخرها المجزرة المهولة التي ارتكبتها أيدي الإجرام في عصابات داعش الإرهابية في عيد الأضحى المبارك، وما رافقها من مشاهد فظيعة للذبح والسلخ والتمثيل بالأجساد، والإساءة إلى النفس الإنسانية.
وأشار الى إن هذه الأفعال الوحشية لم يعد ينفع معها كل كلمات الإدانة وبيانات الاستنكار، كما لم يعد ينفع مع الجماعات الموغلة في الحقد والإجرام سوى الحرب والقتال والمواجهة في الميدان، حتى استئصال بذور الشر من النفوس والقلوب والعقول, وقطع يد الفتنة والقتل والإجرام.
ورأى أن الصمت الذي يلف العالم الإسلامي، دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات وجمعيات وعلماء ونخب ثقافية وغير ثقافية، والتخاذل والتبرير وعدم اتخاذ موقف كبير وجاد ضد القَتَلَة المتوحشين، هو بدوره اشتراك في هذه الجرائم الفظيعة التي يندى لها جبين الإنسانية.
ولفت الى أن النظام السعودي هو من يتحمل المسؤولية الكبرى عن ظاهرة التكفير وعما ترتكبه الجماعات التكفيرية الإرهابية من جرائم, لأنه هو من سمح للمفتي العام السعودي بتكفير المسلمين والتحريض عليهم ووصفهم بالمجوس وبأوصاف غير أخلاقية, وبذلك فإن هذا النظام يتبنى رسمياً الترويج للتكفير، خصوصاً وأن الكتب المدرسية في السعودية تعلم الأطفال الصغارعلى تكفير المسلمين وتحرضهم ضد من يختلفون معهم، إضافة إلى الى عدد كبير من الفضائيات المدعومة من السعودية والتي تبث الكراهية وتحرض على الفتنة، واضافة الى سيل من الفتاوى التي يطلقها ما يسمى علماء بلاد الحرمين الشريفين والتي تدعو إلى تكفير المسلمين،وبالتالي: فإن النظام السعودي هو المسؤول أولاً وأخيراً عن ظاهرة التكفير ووباء التكفير الذي بات يهدد العالم، خاصة وأن هذه الفتاوى استباحت دماء وأعراض وأموال كل الناس، مما أدى إلى استشعار كل الأمم بخطر هذه الفتاوى إلاّ إسرائيل التي تصفق وحدها اليوم لمشايخ الوهابية وفتاواهم، لأن هذا النهج يناسب اسرائيل ويفرحها, لأنه يشعل بلدان المسلمين بالفتن والحروب، ويغرق الشعوب بالجرائم والدماء وهذا ما تريده اسرائيل.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)