أفاد مراسل وكالة رسا للانباء أن سماحة الشيخ محمد باقر الإيرواني شدَّد في كلمتهِ التوجيهية للمبلغين، على ضرورة تقوّية الحوزة الدينية ودورها في دفع الناس للإرتباط بالشريعة وبمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، وقال: " ان الحوزة العلمية أينما قويّت قويَّ أرتباط الناس بالشريعة وبمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، لدينا أخوة في أوربا وبلاد الغَرب بعيدون عنّا، يذهب أليهم بعض الأخوة من أفراد الحوزة العلمية جزاهم الله خيراً، هؤلاء يذهبون أليهم يجمعونهم في أيامِ الجُمع والمناسبات الآخرى مثلاً الوفيّات أو المواليد، هذا الإرتباط بقيَّ ويبقى إن شاء الله، بالتالي هُم يعيشون قضية أهل البيت (عليهم السلام)، يعيشون صوتَ أهل البيت، وتعاليم أهلِ البيت، وبالتالي يبقى الإرتباط معَ مدرسة أهل البيت على أوجِّه".
وأضافَ سماحة الشيخ الأيرواني قائلاً: "لعلَّ الجيل الأول لا نَعثر عليهِ، لكن الجيل الثاني والثالث يُعثَر عليهم، إذا لا يوجد من طلاب الحوزة الذينَ يعقدون لهم المجالس والمناسبات المختلفة، هولاء يبقون فقط بالأسم اتباع مدرسة أهل البيت، وهذا هو العامل الأول للإرتباط، أما العامل الثاني فهو: المنبر الحسيني، ويشمل الخطباء والشُعراء وغيرهم ممن يشتغلون في هذا المجال".
وتابعَ سماحة الشيخ محمد باقر الإيرواني حديثهُ موجهاً المبلغين الحاضرين قائلاً: "المنبر المبارك، جعلهُ الله عزيزاً في أعين المؤمنين، ترى أن الخطيب الحسيني إذ أرتقى هذه الأعواد المُباركة، يكون الجميع ساكتين ولا يتكلمون، معَ إن هناك علماء جالسين، أطباء جالسين، لكنهم لا يتحدثون أبداً، هذهِ هيبة، هذهِ عِزّة، منحها الله عزَّ وجل لهذه الأعواد المباركة، وبالتالي هي عِزّة للإمام الحسين (عليهِ السلام)، ولا بدَّ لنا حينما نرتقي المنبر أن نُفكّر بهذه الهيبة، وعلينا أن نُفكِّر بالأمانة التي نحملها، ونؤدي الدور المناسب في تأديتها، ويجب أن يقوم هؤلاء الحاضرون بفائدة، معَ وجود الدمعةِ والعَبرة".
ثم دعا سماحة الشيخ الإيرواني الحاضرين إلى الإستفادة من القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) والروايات المُعتبرة لتثقيف الناس بكل جوانب مدرسة أهل البيت، وقال: "يجب الإلتفات إلى القرآن الكريم والروايات الموثقّة وتقديم ما ينتفع بهِ المؤمنون، بحيث عندما يقوم المؤمن من مجلسهِ يكون قد حصل على فائدة، فالمؤمن يجب أن يكون لديه حُسن الإنتقاء، أي حديث ينتقيه؟، ماهي حجم الإستفادة منه؟، فهذه قضية مهمة لا بدَّ من مراعاتهِا".
من جهتهِ وضّح الشيخ فاهم الإبراهيمي مدير شعبة التبليغ الإسلامي في العتبة الحسينية المقدسة، في تصريحٍ خصَّ بهِ وكالة رسا للأنباء، وضّح غاية إنعقاد المؤتمر قائِلاً: "تُقيم العتبة الحسينية المقدسة ممثلةً بشعبة التبليغ الإسلامي المؤتمر التبليغي الخامس والذي يُركز على ايصال توجيهات المرجعية الدينية للمبلغين وستكون هناك لقاءات معهم إن شاء الله، وأيضاً بيان ضرورة التواصل معَ المجاهدين في جبهات القتال، وأيضاً حث المواكب الحسينية على الأستعداد لإستقبال الملايين من الزائرين في شهري محرّم وصفَر".(۹۸۶۲/ع۹۲۴)