وبحسب الموقع الاعلامي لقائد الثورة الاسلامية، فقد ألمح سماحته في درس البحث الخارج صباح اليوم الاثنين الى ما تردد مؤخرا في البلاد حول موقفه من بعض السياسيين، مشيرا الى أن بعض أساء فهم ما قاله في هذا الخصوص والبعض الآخر استغله بشكل سيء، معتبرا ان سوء الفهم بحد ذاته لا مشكلة فيه ولكن أن يتم تناقله في المجال الافتراضي، وهناك من يقول شيئا، وآخر يقول شيئا آخرا، قد يؤدي الى تكدر قلوب الأخوة المؤمنين من بعضهم البعض الآخر، فحينها يكون الأمر سيئا.
وقال، لا سمح الله من أن يقول المرء شيئا يؤدي الى الاختلاف بين القوى، ونعوذ بالله من ذلك، فلا ينبغي أن تكون هذه القضايا سببا للاختلاف.
وشرح آية الله خامنئي تفاصيل ما جرى، وقال، جاءني شخص ومع الأخذ بعين الاعتبار الى مصلحة ذلك الشخص ومصلحة البلاد قلت له لا تشارك في تلك القضية، ولم أمنعه من المشاركة وانما قلت له لا أرى من المصلحة مشاركتك، وهذه القضية طبيعية، اذ يتعين على الانسان أن يقول لأخيه المؤمن ما يعتقد ويرى أنه يصب في مصلحته.
وتابع سماحته قائلا، أوضاع البلاد تقتضي أن نتعرف على معظم الأشخاص وخاصة الأشخاص الذين نعقد معهم مئات الاجتماعات فهؤلاء نعرفهم أكثر من الآخرين، ومع الأخذ بنظر الاعتبار أوضاع البلاد ووضع الشخص المخاطب، لذلك يتم توصيته بأنه اذا خاض تلك القضية فان ذلك سيؤدي الى انقسام البلاد الى قطبين، وهو ما يضر بها، وعلى هذا لا أرى ذلك من المصلحة.
وشدد قائد الثورة الإسلامية على أن هذه القضية ليست مهمة كثيرا وانما طبيعية للغاية وبسيطة ايضا، نعم انني أوصيت أحد السادة وأحد الأخوة بذلك، فهل يستدعي هذا أن يكون سببا للاختلاف بين الأخوة المؤمنين، فيقول أحدهم أن ذلك الشخص (القائد) قالها وآخر يقول لم يقلها، وأحدهم يقول لماذا لم يقلها أمام الميكرفون؟ فها هو الميكرفون.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)