وخلال استقباله رئيسة مجلس الشعب السوري هدية خلف عباس اليوم الثلاثاء في طهران، اعتبر الرئيس روحاني، الارهاب وتدخلات القوى الدولية في الشؤون الداخلية للدول الاخرى مؤامرة من جانب الاعداء والسبب في المشاكل المهمة بالمنطقة وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر صون وحدة الاراضي والسيادة الوطنية لجميع الدول ومنها سوريا مبدأ اساسيا وترى من مسؤوليتها المساعدة في مسار مكافحة الارهاب وارساء الامن والاستقرار، وتعتقد بان تغيير الحدود لا يخدم مصلحة المنطقة ابدا.
ووصف الرئيس الايراني العلاقات الودية والاخوية بين الشعبين الايراني والسوري بانها ذات جذور عريقة، مؤكدا ضرورة تطوير وتعزيز وترسيخ العلاقات الشاملة وتوسيع المشاورات حول القضايا الاقليمية والدولية.
كما اكد الرئيس روحاني اهمية تنمية ودعم العلاقات البرلمانية الودية والوثيقة بين مجلس الشورى الاسلامي ومجلس الشعب السوري.
واشار الرئيس الايراني الى ان الشعب السوري يمر الان بمرحلة صعبة ويخوض اختبارا تاريخيا شاقا وقال، انه من الممكن ان يواجه اي شعب مصاعب في تاريخه الا ان ما يبقى خالدا في التاريخ هو كيفية صمود الشعب امام المشاكل وجديته في انهائها بالحكمة والوحدة.
وتابع الرئيس الايراني، ان هنالك الان حربا ظالمة مفروضة على الشعب السوري من جانب الجماعات الارهابية التي لا تلتزم باي مبادئ اخلاقية وانسانية وان صمود ومقاومة هذا الشعب امام الارهاب في الظروف الصعبة خلال الاعوام الخمسة الاخيرة، جديران بالاشادة.
واعرب الرئيس روحاني عن الاسف لان الكثير من الدول الاسلامية في المنطقة تعاني اليوم من مؤامرات الاعداء وان الشعوب في مختلف المناطق منها اليمن والعراق وسوريا وليبيا وافغانستان، تواجه ظروفا صعبة ومشاكل كبيرة واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بمبادئها وترى من منطلق ان الارهاب مشكلة كبرى للمنطقة والعالم بانه يجب دعم الشعب السوري كي يتمكن من طرد الارهاب من بلاده، ولا طريق للدول الاخرى ايضا غير هذا الطريق لمكافحة الارهاب.
واكد الرئيس الايراني، ان الاولوية الاهم اليوم في سوريا هي ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل دعمها لسوريا في مسار مكافحة الارهاب وارساء الامن في المنطقة.
وقال الرئيس الايراني، نحن على ثقة بان النصر النهائي سيكون حليف الشعب السوري ونامل بان تثمر سريعا المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضين الملتزمين باستقلال وارادة الشعب السوري للوصول الى الى حل سياسي واتفاق شامل يتضمن ارادة الشعب ومشاركة جميع القوميات والطوائف والمذاهب.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)