وفي كلمة له خلال احياء حزب الله اليوم السادس من شهر محرم في مجمع الإمام الحسين في صور، لفت إلى ان "الاتجاه في لبنان قبل سنة 1982 كان نحو توسيع الحضور العميل لإسرائيل سياسياً وجغرافياً، ولكن اليوم تبدل الحال، حيث لم يعد أحد في لبنان قادر على أن يعلن عمالته لإسرائيل، سواء كان مقتنعاً أو غير مقتنع، وهذا يعني أننا حوّلنا تقسيم لبنان من المحورين اللذين هما مقاوم وإسرائيلي إلى محور واحد وهو المقاومة".
وأكد ان "تحالفنا مع حركة أمل راسخ وصلب رسوخ وصلابة ومقاومة هذه الأرض، وجهاد المجاهدين، وسنبقى حريصين على قوّة هذا التحالف مهما كانت الأعاصير التي تواجهنا من هنا أو هناك، فليخسأ أولئك اللاعبون، ونحن لن نتخلَ عن هذا التحالف مهما كلفنا ذلك، فهو الشرف والكرامة اللذين سنتمسك بهما، وأما تحالفنا مع التيار الوطني الحر، فهو تحالف وطني ثابت واستراتيجي، وفي بعض المحطات يثيرون بعض الاختلافات، ويتحدثون عنّا أولئك الذين يرفضون هذا التحالف بطريقة توحي وكأننا نقف مربكين، ولكن على الجميع أن يثق أننا ثابتون على هذا التحالف، وسنبقى إلى النهاية، فنحن أهل الوفاء والعهد والتمسك بما نعلنه ونعبّر عنه، وهذا التحالف فيه مصلحة أكيدة للبنان وطوائفه ومذاهبه وللجميع، فكِلا التحالفين مع حركة أمل ومع التيار الوطني الحر يؤدي وظيفة تماسك لبنان وسيادته والنهوض به".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)