استهلت المراسيم التي شهدت حضور عدد من مسؤولي العتبة المقدسة تقدمهم امينها العام السيد محمد الأشيقر (دام توفيقه) ورجال الدين الأفاضل، بالاضافة الى جمع من المؤمنين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة؛ ترحماً على ارواح شهداء العراق، تم بعدها عزف النشيد الوطني وانشودة العتبة العباسية المقدسة الموسومة (لحن الاباء)، جاءت بعدها كلمة العتبة العباسية المقدسة التي القاها السيد عدنان جلوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينية ومما جاء فيها:
"سيدي أبا الفضل نقف اليوم لرفع رايتك العالية التي بقيت وتبقى الشامخة، نعم سيدي نستذكر كلام مولانا الامام الحسين عليه السلام حينما طلبت منه ان تخرج الى القتال، فقال لك: اخي انت صاحب لوائي ورئيس عسكري، فاذا ذهبت يؤول جمعنا الى الشتات.. اذن ابو الفضل العباس كان جيشا لوحده قد ارعب الاعداء لذلك لم يجرؤا احد ان يدنو من مخيم ابي عبد الله الا بعد ان وقع ابو الفضل شهيدا، ولم يشكُ احد من الفواطم والايتام العطش الا بعد استشهاده عليه السلام وها هو الامام زين العابدين عليه السلام يقول: ان لعمي العباس منزلة يغبطه عليها الشهداء يوم القيامة.. وكل ذلك لما قدمه وما تمتع به من سمو النفس والتسليم لقضاء الله وقدره، لذلك الله سبحانه وتعالى وملائكته وانبياؤه يسلمون عليه".
وأضاف: "سيدي نحن اليوم نقف بعد هذه السنين المتتالية لنرفع رايتك المتميزة عن كل الرايات في العالم هذه الراية التي تشمخ وترتفع كل عام حيث يجتمع هؤلاء المؤمنون في مضيفك الذي يستقبل قرابة مليوني زائر سنوياً.. إذن لا بد ان نشكر الله تعالى ان وفقنا لأن نقيم هذه الصرح الشامخ، ونتشرف برفع هذه الراية، فنحمد الله ونشكره ان صرنا خدماً لخدم ابي الفضل العباس عليه السلام، ونشكر السيدة الجليلة ام البنين عليها السلام التي انجبت هذه البطل واخوته الكرام كيف لا وابوه امير المؤمنين علي بن ابي طالب وامه سليلة الابطال من تلك العشيرة الطيبة المؤمنة وكذلك نقف اجلالا ونشكر الابطال الذين يقفون في سوح الوغى ويدافعون عن المقدسات ونشكر كل من ساهم في خدمة مولانا ابي الفضل العباس عليه السلام وزائريه الكرام".
بعدها توجّه الحضور لرفع راية أبي الفضل العباس (عليه السلام)، والتي خُطّ عليها (السلام عليك يا حامل لواء الحسين عليه السلام) والتي رُفعت مصحوبة بأنشودة الإباء (النشيد الخاص بالعتبة العباسية المقدسة).(۹۸۶۳/ع۹۴۰)