مديرُ المركز والقائمُ على هذه الندوة التعريفيّة بهذه المسابقة الشيخ ضياء الدين الزبيدي بيّن من جانبه قائلاً: "بحضور جمعٍ من أساتذة وأكاديميّين وباحثين مختصّين بالثقافة القرآنية ومجالات البحث فيها وعددٍ من الطلبة أقمنا هذه الندوة التي ابتدأناها بتقديم تعريفٍ موجزٍ بأهداف المسابقة الرامية لنشر الثقافة القرآنية المبنيّة على منهج الثقلين: القرآن الكريم والعترة الطاهرة، ثمّ طرحنا شرحاً مفصّلاً للمنهجيّة البحثيّة الخاصّة بالمسابقة التي تجعل من روايات العترة الطاهرة مصدرها الوحيد في الاستدلال وإثبات الحقائق الخاصّة بمحاور المسابقة ومنهجيّتها، هذه المنهجيّة التي أرسى قواعدها النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) في حديث الثقلين المتواتر عند جميع المسلمين والتي عدّها (صلّى الله عليه وآله) السبيل المُنجي والموصل للهداية والحقّ، وهذا الأمر هو ما دفع المركز لتبنّي هذا النهج الصحيح".
وأضاف الزبيدي: "كذلك شهدت الندوة تعريفاً بمحاور المسابقة الستّة التي هي: (أثر حديث الثقلين الشريف في تفسير القرآن الكريم، رواية حفص عن عاصم أسباب اشتهارها وموقف العترة الطاهرة منها، بيان الآثار السلبيّة لتفسير القرآن بعيداً عن حديث العترة الطاهرة، دراسة مقارنة للتفاسير التي اعتمد أصحابُها على منهج الثقلين من حيث قُرْبها وبُعْدها عن المنهج، القراءات القرآنيّة أسباب نشوئها وأثرها على فهم القرآن الكريم، رسم المصحف في القرن الهجري الأوّل)".
هذا وقد استمع الشيخ الزبيدي إلى تساؤلات الأساتذة والباحثين الحاضرين بخصوص المسابقة ومحاورها وأجاب عنها جميعاً.
رئيسُ قسم علوم القرآن في جامعة بابل الأستاذ المساعد الدكتور محمد عبّاس نعمان عبّر عن شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة على ما تقدّمه من خدمات معرفية من شأنها أن تُساعد المؤسّسات العلميّة والتربويّة في مشوار التعليم وبناء المنظومة الفكريّة السليمة، مبيّناً أنّ هذه المسابقة ستحثّ الكتّاب والباحثين على التأليف في هذه المحاور المهمّة -على حدّ تعبيره-، مُبدِياً إعجابه بمنهجيّتها الرصينة التي تجعل من القرآن الكريم وحديث الثقلين محورها الأساسيّ.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)