وأفاد تقرير العلاقات العامة في جامعة المذاهب الإسلامية أن وفداً مكوناً من ديوان الوقف السني في العراق، وعلماء شيعة عراقيين، وعلماء من جامعات العراق من كلا المذهبين، ومستشار وزير التعليم العالي العراقي، زاروا جامعة المذاهب الإسلامية والتقوا بالدكتور أحمد مبلغي رئيس الجامعة وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران، ومعاونيه، ورؤساء الأقسام في هذه الجامعة.
وتحدث الدكتور مبلغي في هذا اللقاء الذي أقيم في صالة الاجتماعات بجامعة المذاهب الإسلامية موضحاً أهداف تأسيس هذه الجامعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر التركيز على الأسلوب المقارن والدراسات المقارنة لنشاطات جامعة المذاهب الإسلامية في إيران.
المبدأ الأول: التركيز على الأسلوب المقارن والدراسات المقارنة
وقال الدكتور مبلغي إن هذه الجامعة اختارت لنفسها ثلاثة مبادئ أساسية لنشاطاتها التعليمية والعلمية والبحثية مردفاً: المبدأ الأول المعتمد في تأسيس هذه الجامعة هو التركيز على الأسلوب المقارن والدراسات المقارنة.
المبدأ الثاني: تنمية العلوم الإسلامية استجابة للقضايا التي تواجه الأمة الإسلامية
وأضاف رئيس جامعة المذاهب الإسلامية: المبدأ الثاني في نشاطات جامعة المذاهب الإسلامية هو تنمية العلوم الإسلامية. هذه الجامعة تصبو إلى تنمية وتطوير العلوم الإسلامية لتشمل مجالات وأصعدة جديدة ومعاصرة بمنحى الاستجابة للقضايا التي تواجه الأمة الإسلامية.
وأشار الدكتور مبلغي إننا نعتقد أن العلوم الإسلامية، على الرغم من الاختلافات الناجمة عن وجود عدة مذاهب إسلامية، لها مساحات مشتركة سواء من حيث المباني، أو من حيث المنهج، أو من حيث الموضوع، أو من حيث أقوال وآراء علماء المذهبين، مردفاً: العلوم الإسلامية على الرغم من وجود اختلافات مدرسية هي علوم واحدة.
المبدأ الثالث: تقوية وتنمية المشتركات في نشاط جامعة المذاهب الإسلامية
وعدّ رئيس جامعة المذاهب الإسلامية تقوية المشتركات وتنميتها المبدأ الثالث المعتمد لنشاطات هذه الجامعة مضيفاً: المشتركات بين الشيعة والسنة ليست قليلة، وهي مشتركات تلاحظ في مواطن مهمة وحساسة، فهي في أصول الدين، وفي فروع الدين، أي: في العقائد من جهة وفي الشريعة الإسلامية، كذلك في مواصفات الشريعة وخصائصها وقواعدها، أيضا في بعض المناهج والأساليب الاجتهادية وكذلك في الأقوال والآراء الموجودة في كتب الشيعة والسنة.
لزوم التجنب عن جعل المشتركات في حالة برزخية
وتابع عضو مجلس خبراء القيادة في إيران حديثه بالإشارة إلى أنه ينبغي أن تعمل المشتركات بين المذاهب على تعزيز العلاقات بين الأمة الإسلامية بدل العيش في حالة برزخية وأن المشتركات بين الشيعة والسنة تنقسم إلى فئتين: المشتركات الأولية والتي تغطي مساحة واسعة وتشمل مجالات متعددة، والمشتركات الثانوية التي يمكن إيجادها لمواجهة القضايا المعاصرة والتعامل معها، بمعنى أن نستخرج من المشتركات الأولية حلولاً وأفكاراً تكون مشتركة بين الشيعة والسنة وبين علماء الطائفتين، وهذه هي عملية تنمية المشتركات. واستطرد قائلاً: حتى على أساس الخصائص المذهبية، يمكن التوصل إلى مشتركات جديدة بمعنى أنه على الرغم من أن كل واحد من المذهبين الشيعي والسني يعمل على الاستنباط وفقاً لخصوصياته وأسلوبه ومنهجه، لكنهما يصلان إلى نتائج مشتركة، وفي حالات كثيرة يمكن تصور نتيجة واحدة تفضي إليها مناهج متعددة.
واختتم الدكتور مبلغي حديثه بالإعلان عن استعداد جامعة المذاهب الإسلامية للتعاون مع المؤسسات العلمية والجامعية في العراق قائلاً: جامعة المذاهب الإسلامية على استعداد لوضع كل تجاربها تحت تصرف الوقفين الشيعي والسني في العراق ليستطيعوا هم أيضاً تأسيس جامعة مماثلة في العراق.
تشديد الوفد العراقي على ضرورة تأسيس جامعة في العراق شبيهة بجامعة المذاهب الإسلامية
جدير بالذكر أن شخصيات مثل عمر حميد مراد مستشار ديوان الوقف السني، والشيخ علي الخطيب نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي، ومستشار وزير التعليم العالي العراقي، ورؤساء كليات العلوم الإسلامية في جامعات سامراء وتكريت والكوفة وجامعة العراق و ... تحدثوا في هذا اللقاء مؤكدين على ضرورة تأسيس جامعة للمذاهب الإسلامية في العراق، موضحين أن جامعة بهذا المستوى يمكنها العمل باتجاه رفع التعصّب ومحو الجهل لدى علماء المذاهب الإسلامية بعضهم تجاه بعض وتحقيق الوحدة بين الأمة الإسلامية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)