وقال السيد الصدر في بيان إن انتخاب ترامب لن يكون إلا "ضمن سياسات معمول بها سلفا"، مضيفا: "مهما تغيّر الرئيس فلن تتغيّر السياسة العدائية للعالم، ومهما تغيّر الرئيس وحزبه ونائبه فلن تتغيّر سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط والعراق".
ودعا السيد الصدر من وصفهم بـ"المؤمنين والمظلومين" أن "لا يعقدوا الآمال عليه ولا عليهم، فهم قد أعلنوا عداءهم الأزلي، خصوصا إذا التفتنا إلى تصريحات (ترامب) التصعيدية ضد الإسلام والمسلمين من حيث إنه لا يفرّق بين التيارات الإسلامية التشددية والاعتدالية، وهو في الوقت ذاته يتغافل عن أن تشدده سينتج تشددا بالمقابل".
وخاطب الصدر الشعب الأمريكي قائلا، "ننصح الشعب الأمريكي ألّا يتأثر بتشدد رئيسه، وألّا يفسحوا المجال له لفرض نفوذه بالطرق التي تجعل من الواقع الداخلي لأمريكا أرضا وشعبا في انحدار مالي واقتصادي، وبالتالي فإن الشعب سيعاني من العزلة الدولية، بسبب سياسات رعناء لا يرتضيها أي عقل ولا أي شرع".
وأضاف، "على أمريكا ألّا تخرج عن السياقات الدولية، وينبغي عليها ألّا تتعامل مع الآخرين بمنظار القوة والتكبر، بل الرضوخ لحكم العقل والتعقل، وإنها إن لم تفرّق بين المتشددين والمعتدلين، فإننا لن نسكت، ولن نرتدع عن مقاومتها كما قاومناها أول مرة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)