وقال حجة الاسلام والمسلمين محمد علي آل هاشم خلال الاجتماع السياسي السنوي لقادة ومسؤولي وحدات الجيش المنتشرة في مدينة مشهد المقدسة، اليوم الاحد، قال: نمر بأيام حساسة في المنطقة... فالحرب والصراعات وانعدام الامن اكتنفت المنطقة، وأن سياست اميركا في المنطقة وانتشار التنظيمات التكفيرية والارهابية وإثارة الحروب من قبل اللاعبين الاقليميين والصفقات التسليحية لدول منطقة الخليج الفارسي، تتطلب ان لا تكتفي ايران فقط بالحفاظ على قدراتها الدفاعية بل يجب ان تعززها وتطورها.
وأشار آل هاشم الى التطورات في العراق وسوريا، وقال: مع تصاعد الصحوة الاسلامية في المنطقة، قامت القوى الاجنبية وبالتعاون مع الانظمة المستبدة العميلة التي رأت نفسها في خطر وبمختلف الخدع بمواجهة الحركات الشعبية وأثارت العنف في المنطقة.
وأضاف ان مزاعم اميركا في مواجهة الارهاب والذي مهد لها للتدخل في افغانستان والعراق، لم ينتج سوى انتشار الارهاب وزيادة العنف والاضطرابات للشعوب المسلمة، واليوم ايضا فإن السياسات الاميركية المزدوجة في دعم وإسناد الارهاب تحول دون التوصتل الى آلية لتسوية الازمات في العراق وسوريا.
وتابع: ان سلوك اميركا والكيان الصهيوني يشير الى ان اللاعبين يدعمون استمرار الحرب وإراقة الدماء في العراق وسوريا، حيث يتم تدمير البنى التحتية في هذه الدول من اجل ضمان مصلحة وأمن الكيان الصهيوني.
وتطرق آل هاشم الى الاتفاق النووي ومرحلة ما بعد الاتفاق، وصرح: بعد الاتفاق النووي لم يقل العداء الاميركي لإيران فحسب، بل اتخذ هذا العداء جوانب اكثر تعقيدا وانتشارا، وهناك العديد من الوثائق تدل على أن اميركا كانت ترى المحادثات النووية ومرحلة ما بعد الاتفاق النووي فرصة للاقتراب من ايران حيث سعت للتغلغل في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية في ايران بمختلف الطرق.
ولفت الى اعتراف الاميركيين الى ان احد سياساتهم الرئيسية تتمثل في تغيير انطباع الشعب الايراني تجاه اميركا، وقال: ان اميركا جلست الى طاولة المفاوضات بهدف تغيير النظام في ايران، وعندما انتبهت في مرحلة ما بعد الاتفاق انها لا يمكنها ان تجبر ايران على الاستسلام، بدأت بالمراوغة ولم تلتزم بتعهداتها.
وأردف: ان مشكلة اميركا مع ايران ليست في الموضوع النووي، بل ان مشكلتها تتمثل في وجود الجمهورية الاسلامية وأصل الاسلام وليس اجراءات ايران وسلوكها، مبينا انه لن يحصل اي تغيير اساسي في سلوك اميركا تجاه ايران مع فوز الحزب الجمهوري بالرئاسة، ولولا قدرات ايران الدفاعية والعلمية والدبلوماسية الرادعة لما جلست اميركا الى طاولة المفاوضات وقبلت بتقديم امتيازات.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)