جاء ذلك في تصريح أدلى به جابري أنصاري خلال استقباله أمس السبت في طهران المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن سوريا، ستافان دي ميستورا، حيث تناول الجانبان خلال محادثاتهما آخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا وخاصة الوضع في حلب.
وشرح جابري أنصاري لضيفه، رؤى ومواقف الجمهورية الإسلامية في إيران تجاه سلسلة الأحداث والتطورات الدولية، وأكد أهمية مواصلة المشاورات في الظروف الراهنة.
وأشار جابري أنصاري إلى عدم تحقق التوقعات والتكهنات لبعض اللاعبين في المنطقة بشأن المرشح الفائز في الانتخابات الأميركية، وقال: إن الجمهورية الإسلامية في إيران لا تنظم برامجها مطلقاً على أساس من يتولى رئاسة الجمهورية في أميركا، وتعتبر هذه القضية شأناً داخلياً لأميركا.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني إيلاء الاهتمام بالجانب الإنساني للأزمة السورية والمحاربة الجادة للإرهاب بأنهما موضوعان مصيريان ويحظيان بالأولوية، وأكد ضرورة متابعة المسارات الثلاث للازمة السورية: السياسي والميداني والإنساني للأزمة بشكل متزامن.
ورأى جابري أنصاري أن أي حل مؤثر بشأن الوضع في حلب بحاجة إلى الاهتمام بهاتين القضيتين الهامتين والأساسيتين: عدم التمهيد لتجزئة السيادة الوطنية السورية، وخروج الجماعات المسلحة بسرعة من شرق مدينة حلب وإنهاء سياسة اتخاذ التنظيمات الإرهابية عدة مئات من الأهالي السوريين رهائن.
وشدد المسؤول الإيراني على صيانة وحدة التراب السوري والسيادة الوطنية، وأن أي آلية ترتبط بحل الأزمة السورية وإدارة ظروف حلب لا ينبغي أن تنقض هذين المبدأين الهامين والأساسيين.
من جانبه، أشار دي ميستورا إلى التطورات الدولية الجديدة وأثرها على الوضع في سوريا، داعياً إلى التشاور مع الجمهورية الإسلامية في إيران باعتبارها لاعباً وشريكاً رئيساً في وضع آلية الخروج من الأزمة السورية الراهنة.
ولفت المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى الوضع الخاص والمعقد في حلب، مؤكداً ضرورة اهتمام جميع الأطراف المعنية للإسراع في حل المشكلات الإنسانية في هذه المدينة. (9863/ع940)