وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في إيران علي لاريجاني خلال استقباله نائب رئيس مجلس النواب العراقي همام باقر حمودي امس الأربعاء (16 تشرين الثاني/نوفمبر ) ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لتعزيز قدرات جميع الفئات في المجمتع العراقي، سواء كانت سنية أو شيعية أو كردية، لافتا إلى أن تأجيج التوترات الطائفية و الاشتباكات بين الاخوة المسلمين يعتبر التهديد الأكبر للأمن والاستقرار في العالم الإسلامي.
و هنأ لاريجاني الشعب العراقي بالانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة و الشعبية في العراق، معربا عن أمله بان الشعب العراقي والقوات العراقية ستحقق الانتصار النهائي على الجماعات الارهابية من خلال اكمال الخطوات المتبقية في محاربة الارهاب.
وصرح علي لاريجاني ان انعدام الأمن في العراق هو بمثابة غياب الأمن في المنطقة، مؤكداً بأن ايران لن تألوا جهداً في تقديم المساعدة للعراق لإرساء الأمن و الإستقرار فيه.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان ايران وقفت دوماً إلى جانب العراق حكومة وشعباً وإنها مستعدة تماماً لتقديم أي دعم للعراق مضيفاً ان سياسة ايران تجاه العراق تتمثل في دعم وحدة أراضيه وتعزيز الوحدة والتضامن بين كافة شرائح الشعب العراقي من السنة والشيعة والأكراد وإنه بلاشك فإن العراق سيتغلب على مشاكله الراهنة بالتركيز على الوحدة والانسجام بين كافة مكوناته.
ومن جانبه أعرب المسؤول العراقي عن تقديره للمساعدات الشاملة والإنسانية التي تقدمها ايران إلى الحكومة والشعب العراقي، قائلا: إن دوافع المقاتلين العراقيين في مكافحة داعش الإرهابي تزداد يوماً بعد يوم وإن الإستقرار والهدوء الشامل سيستتب في العراق قريباً بإذن الله. واعتبر همام باقر حمودي الإرهاب بأنه التحدي الأكبر للعراق، مؤكداً أن القادة العراقيين عاقدين العزم على التغلب على مشاكل بلادهم.
وأكد أن المرجعية الدينية اضطلعت دوماً بدور المنقذ للشعب العراقي، موضحا انه يمكن التغلب على التطرف والإرهاب في المنطقة من خلال تعاون كافة دولها.
واعرب نائب رئيس مجلس النواب العراقي عن شكره لدعم إيران للعراق خاصة المواقف الحكيمة والرشيدة لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله ) تجاه الشعب العراقي.(9863/ع940)