وتمّ تشكيلُ وفدٍ من قبل قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وبعض الأقسام الأخرى من أجل إرسال هذه القافلة لتقديم التهاني لما حقّقته هذه القوّات على الأرض من انتصاراتٍ كبيرة.
الشيخ عادل الوكيل نائب رئيس قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الذي ترأّس الوفد بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ كلّ ما يُقدّم للمقاتلين هو قليلٌ بحقّهم نتيجةً لما شاهدناه وما يُقدَّم من قبلهم، ولا يُقارن بما يبذلونه وبالأخصّ في هذه الظروف العصيبة من ناحية الطقس وجغرافية المنطقة".
وأضاف: "القافلةُ كانت بتوجيهٍ من سماحة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المطهّرة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) من أجل ديمومة زيارة المجاهدين في جبهات القتال والتواصل معهم، فكانت هذه الزيارة الى مناطق متعدّدة في مكحول وفي المناطق التي تمّ تحريرُها في قضاء تلّعفر والمناطق القريبة من مطارها، وكانت لنا لقاءاتٌ مع المُجاهدين وحقيقةً وجدناهم ذوي عزيمة وإصرار غير مُبالين بكافّة ما يُحيط بهم لا من عدوّ داعشي أو غيره، وهمّهم الوحيد هو تحرير هذه الأراضي المغتصبة، وكانت لنا وقفاتٌ معهم ونقلنا لهم سلام وتحيّات القائمين في العتبة العبّاسية المقدّسة ومنتسبيها داعين في الوقت نفسه لهم بالنصر والثبات الذي وجدناه مرسوماً على محيّاهم بالفعل".
موضّحاً: "أنّ المواد التي تمّ إيصالُها للمقاتلين هي من صناديق دعم الحشد الشعبيّ المنتشرة في حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وفي المناطق القريبة من الصحن الشريف وفي منطقة ما بين الحرمين الشريفين التي يُشرف عليها قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة، والتي تُخصّص وارداتُها ممّا يتبرّع به الزائرون لشهداء وجرحى الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنيّة، فضلاً عن إرسال المساعدات لكافّة قواطع العمليّات فتنوّعت القافلة بين المساعدات الغذائيّة والملابس الشتائيّة تبعاً لظروف الجوّ القاسيّة، وهذا بالفعل ما يحتاجونه في الوقت الحالي نظراً لوجود نقصٍ كبيرٍ وحادّ في هذا الجانب".
يذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تحرص على إرسال قوافل مساعدات غذائيّة وعينيّة إلى كافّة قواطع العمليّات العسكريّة دعماً للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ الأبطال بالإضافة إلى تشكيل لجنةٍ مختصّة لغرض تكريم عوائل شهدائهم ومتابعة حالة جرحاهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)