وذكر الكعبي في بيان إن “مشروع التسوية (مع احترامنا لمن تبناه لهدف وطني) سوف يعيد تعقيد الامور ويبرئ الخائن والمجرم بل ستكون هذه التسوية خيانة لدماء الشهداء وللوطن”، مضيفا “إن كانت (التسوية) بين الشركاء من الشيعة والسنة فالوطني والذي وقف موقفا مشرفا قبل واثناء الهجمة الداعشية على العراق لا يحتاج الى تسوية لأنه جزء لا يتجزأ من المشروع الوطني”.
وتابع الكعبي “اما اذا كان المقصود هو التسوية مع بعض دواعش السياسة الذين اتخذوا دور الواجهات التنفيذية لمخابرات اجنبية وشنوا حملة شعواء ضد الجيش العراقي على منصات الفتنة والاعتصامات تنفيذا لأجندات خارجية وحشدوا الناس وخدعوهم بشعارات طائفية مما سبب إسقاط المدن العراقية بيد داعش والذي اختطف بدوره مشروعهم عندما تغلغل وتنفذ في منصاتهم بعد ان فسحوا له المجال في ذلك”.
وتساءل الكعبي “هل يعقل بعد كل هذه الدماء وهذه الجهود نرجع للمربع الاول للتسوية مع هؤلاء الخونة”، لافتا إلى أن “من يريد التسوية معهم ليكون شجاعا امام الشعب العراقي ويذهب الى التسوية بشكل مباشر مع الارهاب وداعميه ويجلس مع المجرم البغدادي والمخابرات السعودية والقطرية والتركية والصهيونية لا مع وكلائهم وواجهاتهم من دواعش السياسة ليتخذ في حينها الشعب العراقي موقفه التاريخي والمشرف من هذه التسوية”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)