وبحث السيد الحكيم مع الرئيس معصوم التطورات الامنية والسياسية في العراق وضرورة مصاحبة التقدم الامني بمشروع سياسي ضامن وجامع ومطمئن لكل المكونات، مشيرا الى ان موضوعة التسوية الوطنية لم تعد خيارا من بين الخيارات التي تواجه مستقبل العراق انما هي ضرورة لاخراج العراق من ازماته والارتقاء به الى مصاف الدول المتطورة عطفا على ما يمتلكه من امكانات.
سماحته بين ان التجربة العراقية تتطلب عدم التهاون بطرح المشاريع التي تلي المنجز الامني مبينا ان عودة الارهاب للعراق باكثر من وجه وعنوان سببه الاكتفاء بالمنجز الامني كحل شامل، مرجعا ذلك الى قناعة البعض بان الحل امنيا فقط فيما الحل لمواجهة الارهاب حل امني وسياسي ومجتمعي واقتصادي ولابد من اشراك كل الفاعليات في الحل وكل من موقعه.
عن اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية دعا سماحته الى اطلاق رسائل التطمين للمكونات التي كانت ومازالت اضافة نوعية للمجتمع العراقي كالمكون المسيحي في العراق والعمل على تعويضهم وتمكينهم من العودة الى مدنهم وبيوتهم، مثمنا توجه الحكومة نحو معالجة كل الاشكاليات التي عانت منها المكونات العراقية.
بدوره اثنى رئيس الجمهورية على مبادرات الحل والتسوية التي يطرحها التحالف الوطني مباركا للجميع العام الميلادي الجديد والانتصارات التي تحققت في قواطع عمليات الموصل، متمنيا ان يكون عام خير وسلام ونهاية الارهاب بكل انواعه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)