وتابع: “إنّ استهداف آية الله قاسم شكل انهياراً بين المجموعة الحاكمة والغالبية الشيعية من شعب البحرين ولا زالت ارتداداته مستمرة، وفي 2017 سيُعبر شعبنا أكثر عن تمسكه بمطالبه وقيادته ووحدته، وأن لا تراجع أو تنازل أو تخاذل أمام كل التحديات، وسيرى شعبنا أن مسيرته في المطالبة كانت خياراً إستراتيجيا وطنياً يعبر عن الوفاء الحقيقي لهذا الوطن”.
وأضاف: “في 2016 حوصرت منطقة الدراز وهي من أكبر مناطق البحرين ومر على حصارها ٦ أشهر وتحديداً منذ ٢٠ يونيو ٢٠١٦، مضيفا بأنّ “الحصار الأمني والعسكري والاقتصادي والسياسي والديني والاجتماعي والتقني منذ قرابة 200 يوم للدراز ولازال مستمراً”.
وأردف: ” في 2016 تم تأكيد الحكم الظالم على زعيم المعارضة الوطنية في البحرين الشيخ علي سلمان بتسع سنوات، وقد أغلقت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أكبر تنظيم سياسي في الخليج وهو تنظيم وطني حصد ٦٤٪ من أصوات الناخبين، متابعا “الوفاق تم حلها لأنها تحمل مطالب ومشروعاً وطنياً يدعو للإصلاح السياسي وتوفير الكرامة والحياة الشريفة لشعب البحرين”.
وأوضح: ” في 2016 أغلق أكبر كيان ثقافي ديني يتمثل في جمعية التوعية الإسلامية التي تحتضن مشاريع وأنشطة دينية واجتماعية وثقافية وإنسانية في البحرين، وهي المؤسسة صاحبة المبادرات في الوحدة الإسلامية والتقارب مع المذاهب الإسلامية والأديان السماوية، لافتا إلى أنّه في هذا العام تم استهداف أكبر عدد من علماء الشيعة في البحرين وزجهم بالسجون وعلى رأسهم رئيس المجلس الاسلامي العلمائي”.
وبين سماحته بأنّ “2016 هو أسوء عام مر على شعب البحرين ويمكن أن نصفه بأنه عام الاضطهاد الطائفي للشيعة في البحرين، وقد سمح النظام البحريني للصهاينة بتدنيس أرض البحرين العربية الإسلامية معلناً إهانته لشعبه و للقضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أنّه: “في 2016 تعرضت الشعائر الدينية الشيعية لأبشع حملة قمع ومصادرة وتقييد وبطش من قبل السلطات في البحرين كما مارست السلطات أبشع صور التمييز الطائفي ضد المواطنين الشيعة، وصدرت في هذا العام أكبر أحكام بالإعدام وسحب الجنسيات وبالسجن المؤبد على المئات من مواطني البحرين الأصيلين”.
وأشار الشيخ الديهي إلى أنّه “نودع عاماً ونستقبل عاماً والجراحات لا تُعد ولا تُحصى، والصمود أقوى وأصلب وشعبنا أشدُ بئساً ففي 2016 تم رفع أسعار البترول و اللحوم وفرض الكثير من الرسوم والغرامات في مختلف المعاملات الحكومية وغيرها”.
وتابع: ” ما حدث في 2016 لم يحدث له مثيل في قمع الحريات العامة ومصادرة الرأي الآخر وتعريضه لكل أنواع البطش؛ فالبحرين تختم عامها وفِي سجونها آلاف المعتقلين السياسيين بسبب مطالبتهم بالعدل والكرامة، ولازالت بعض مساجدها مهدمة بسبب الحقد الطائفي”.
واختتم: “في 2017 سيكون شعبنا أقرب إلى تحقيق أهدافه، وسيكون أكثر صلابة وصموداً وعنفواناً وحكمة وتماسكاً، ونأمل أن يكون عام تحقيق الأمنيات لشعبنا الحبيب في البحرين وأن يُكلل صبره بالنصر ونيل المطالب”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)