وفي برقية التعزية التي وجهها لاريجاني قال، لقد رحل عن الدنيا رجل عظيم وعالم جليل لم يتوقف قط عن بذل الجهود للكشف عن وجه النفاق والانحراف.
واشار رئيس مجلس الشوري الاسلامي الى الجهاد الطويل الذي خاضه آية الله هاشمي رفسنجاني في العهد الملكي البائد ضد الاستعمار والاستبداد وقد تحمل الصعاب وقضى في السجون اعواما كانت مترافقة مع التنكيل والتعذيب الذي لم يفت في عضده وواصل الكفاح حتى اعطت نهضة الامام الخميني الراحل (رض) ثمارها بانتصار الثورة الاسلامية.
واضاف، ان الفقيد الراحل بصفته اقرب مستشار ونصير للامام الراحل كان قد اختير للعضوية في مجلس الثورة ومنذ الاشهر الاولى لانتصار الثورة استهدف من قبل المناوئين الا ان ذلك لم يمنعه من بذل الجهد في طريق الثورة والكشف عن وجه النفاق والانحراف.
واشار الى المسؤوليات الحساسة التي تولاها رفسنجاني بعد انتصار الثورة والتصدي للاضطرابات التي حدثت ومن ثم الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق (1980-1988) واضاف، ان قيادة ساحات الحرب تحت الضغط العسكري والحظر المفروض كان من الاعمال المرهقة جدا التي صنعت بطلا كرفسنجاني.
ونوه الى الخدمات التي قدمها والمسؤوليات التي تولاها كرئيس للجمهورية ورئيس لجلس الخبراء ورئيس لمجمع تشخيص مصلحة النظام، ومواكبته ودعمه ومؤازرته لقائد الثورة كما كان في عهد الامام الراحل (رض).
وقدم لاريجاني المواساة لسماحة قائد الثورة والحوزة العلمية والشعب الايراني والاسرة الكريمة للفقيد الراحل بهذا المصاب الاليم، سائلا الباري تعالى ان يبوأه الدرجات العلي وان يلهم ذويه واصدقائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)