اجتمع حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، ظهر امس الأربعاء، بهيلغا إشميت مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي وبحث معها القضايا الثنائية .
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب المشاورات السابقة بين إيران وأوروبا بشأن التطورات في المنطقة، بما في ذلك الأزمة السورية حيث أكد الطرفان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والأزمات الإقليمية الأخرى.
وبدورها أشارت مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي إلى الدور البناء لإيران في المنطقة والأزمة السورية مؤكدة على ضرورة التعاون وإجراء مزيد من المشاورات.
وقالت شميت إن الهدف من الحوار مع جمهورية إيران الإسلامية كلاعب رئيسي في الأزمة السورية هو أن تجري إيران تشاورات معها في المجالات التي يمكن أن تساعد على انتهاء الأزمة في سوريا من خلال هدنة ومشاريع إعادة الإعمار في البلاد ويمكن لهذه المشاريع أن تعمل لوضع حد لهذه الأزمة التي طال أمدها بمشاركة الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة.
وفي غضون ذلك صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أن جمهورية إيران الإسلامية تعتقد دائما أن الأزمة في المنطقة، بما في ذلك الأزمة السورية ليس لها حل عسكري والدول المؤثرة في الأزمة السورية يجب أن تلعب دورا داعما وذلك أن وحدة وسلامة أراضي سورية وسيادتها الوطنية ينبغي الحفاظ عليها من دون أي تدخل أجنبي.
وأشار جابري إلى المجالات السياسية والأمنية والأزمة الإنسانية في سوريا، قائلا: يتطلب العمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وإعادة إعمار سوريا من دون أي شروط مسبقة وشاملة وتشمل الجميع وبالتزامن مع مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي نابع من محادثة سورية - سورية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)