وفي كلمة له خلال افتتاح دورة ثقافية للهيئات النسائية في مجمع المجتبى(ع)، قال الشيخ قاسم "هذا الالتزام الديني لن يمنعنا أن نكون في صلب العمل الوطني وفي المعادلة المؤثرة في هذا البلد وفي المنطقة، والحمد الله لنا وجود سياسي ووجود مقاومة ووجود ثقافي واجتماعي وأخلاقي ونؤثر في الساحة وفي المنطقة، وهذا كله من موقع الالتزام الديني وليس من موقع المصالح الآنية المؤقتة التي تغير الأفكار وتضيعها".
وتابع الشيخ قاسم "أمامكم نموذج التنشئة الإيمانية لأطفالنا وشبابنا، لقد ربَّى حزب الله الأجيال على الكرامة والتعاون مع الآخرين وعدم الإكراه في الدين، وعدم الإذعان للأجنبي، وهذه عناوين عظيمة من عناوين الإسلام الذي تربينا عليه، تأكدوا أن ما صنعناه شكَّل نورًا حقيقيًا وفضيحة لأولئك الذين يدعون الإسلام بطريقة منحرفة، لولا حزب الله لما انكشفت "داعش"، ولولا نور عطاءات المقاومة لما انفضحت "إسرائيل"، ولولا التضحيات والجهاد على هذه التربية الإسلامية لما وصلنا إلى هذه المكانة العظيمة من التغيير".
وأضاف "ليكن معلومًا، في لبنان إذا لم يكن هناك سلطة نيابية جديدة بقانون عادل قائم على النسبية فمسيرة الإصلاح ستتعثر وستكون معقدة، لأنه لا يمكن الاعتماد على الصيغة الموجودة حاليًا من ناحية الانتخابات، ولا يمكن الاعتماد على تكرار الطاقم الحاكم نفسه، ويجب إعطاء فرصة للشباب وللآخرين، وبكل الأحوال نحن أعلنا مرارًا وتكرارًا أن يدنا ممدودة للجميع على قاعدتي المقاومة والمواطنة، من يقبل أن يعمل معنا على قاعدة مقاومة "إسرائيل" والتكفيريين ومن يقبل أن يبني الوطن معنا بتكاتف فنحن حاضرون إلى آخر الطريق".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)