وقال عباس عراقجي، في تصريح صحفي عقب لقاءاته بالمرجعيات الدينية في مدينة قم المقدسة /جنوب طهران/ امس الثلاثاء، انه قدم ايضاحات عن تنفيذ الاتفاق النووي واحدث التطورات على صعيد السياسة الخارجية ومكانة ايران على الصعيدين الاقليمي والدولي لاسيما في مجال الاتفاق النووي.
واضاف، ان الايضاحات المقدمة لاقت استقبالا جيدا للغاية من قبل المرجعيات الدينية التي تؤيدنا بالدعاء على الدوام وتحث على الصبر والثبات.
وردا على سؤال حول انجازات الثورة الاسلامية قال انها وضعت البلاد في مسار جديد يعتمد على طاقات الشعب الذاتية، مبينا ان جميع القوى تعبأت في مواجهة الثورة واستخدمت جميع الآليات من قبيل فرض الحظر واطلاق التهديدات وممارسة الضغوط وشن الحرب الا انها ساهمت جميعا في تعزيز صلابة الشعب والنظام الاسلامي حيث يلمس الجميع اليوم تحول ايران الى قوة عالمية عقب اكتسابها تجارب عديدة وتمسكها بالثبات في مواجهة الامواج العاتية.
واعتبر ان ايران اكتسبت المزيد من المكانة والاحترام على الصعيد الدولي عقب تنفيذ الاتفاق النووي وباتت قوة تفوق البعد الاقليمي.
وردا على سؤال حول تأثيرات الحكومة الاميركية الجديدة على استمرار الاتفاق النووي قال ان خلافات في وجهات النظر نشبت بين اوروبا واميركا حول هذا الموضوع ويمكن القول بعبارة أكثر دقة ان خلافات في وجهات النظر برزت بين دونالد ترامب والمجتمع الدولي برمته.
وتابع: ان العالم كله يعد الاتفاق النووي انجازا للمجتمع الدولي حيث استطاع ايجاد حل لاشد المشاكل والازمات الدولية تعقيدا عبر التفاوض فيما يواجه العالم اليوم مشكلة حل الازمات عبر النزاعات والتوترات والاضطرابات لاسيما في الشرق الاوسط الذي ليس فيه ازمة تحل سلميا دون سفك الدماء.
ووصف الاتفاق النووي بمثابة نموذج يدلل على امكانية ايجاد حلول للمشاكل الدولية باعتماد التفاهم والدبلوماسية لهذا السبب يتمسك به المجتمع الدولي.
ولفت عراقجي الى انه يجب النظر الى اسلوب تحويل ترامب لشعاراته التي رفعها اثناء حملاته الانتخابية الى سياسات فعلية، موضحا انه لم يطلق موقفا ازاء الاتفاق النووي لحد الآن.
واعتبر ان النصائح التي اسديت الى الحكومة الاميركية الجديدة تعكس جميعها معارضة المجتمع الدولي لشعارات ترامب القائمة على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، الا انه ينبغي التأكيد على ان ايران قد أعدت نفسها لجميع الظروف وخططت لجميع السيناريوهات.
واعتبر انه رغم الانجازات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاتفاق النووي الا انها لم تربط مستقبلها بالاتفاق النووي ولاتعتمد عليه.
كما اعتبر ان ايران اكتسبت المزيد من الشرعية على الصعيد الدولي وثبيت برنامجها النووي وازالة الحظر والانفراجة الاقتصادية وفرض الارادة على البلدان الاخرى لاسيما اميركا.
ووصف مسار الاتفاق النووي بانه أحرز التقدم بفضل مقاومة الشعب وانه كان صحيحا بالتأكيد حيث نال توجيهات قائد الثورة ورعاية رئيس الجمهورية ماتمخض عن تحقيق نتائج طيبة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)