ودعا حسن روحاني، في كلمته بمهرجان فارابي الدولي الثالث في طهران يوم الاحد، المفكرين بدراسة وتحليل الثورة الاسلامية في كافة جوانبها ومراحلها والتمعن في كيفية تحقيقها الانتصار في عصر الحرب الباردة دون الانتماء لأي من المعسكرين الشرقي والغربي وتحقيق اكبر انتصار لثورة شعبية.
وتساءل: كيف استطاع الامام الخميني (رض) قائد الثورة ومفجرها والمرجع الديني دفع هذه الثورة الكبرى نحو الانتصار؟، موضحا انه لو لم يكن الامام الراحل على اطلاع دقيق باوضاع الشعب الايراني على الصعد الاجتماعية والروحية وغيرها فان الثورة لم تكن تحقق الانتصار.
ولفت الى ان الامام الخميني (رض) كان يركز في قيادته على الوحدة والتضامن بين صفوف الشعب وقدرته على تحقيق الانتصار فيما كان الكثير يعتقد ان مواجهة قوة كبيرة على الصعيد الاقليمي بدعم من جميع الدول الكبرى وبأيادي عزلاء ودون حيازة تنظيمات حزبية.
واردف، ان البعض كان يتساءل عما اذا كان بالامكان دفع الناس الى الشوارع للقيام بالتظاهرات والاحتجاجات عبر المساجد والحسينيات والقاء الخطب وتوزيع الكتب واشرطة التسجيل في مواجهة قوة استبدادية مدججة بالسلاح.
ولفت روحاني الى ان الامام الخميني قاد الثورة الاسلامية بالتوكل على الله واستطاع اجتذاب عقول الناس وقلوبهم وتنوير افكارهم ودفعهم لاسقاط النظام الاستبدادي اعتمادا على قوة الايمان رغم معارضة جميع القوى في ذلك الوقت.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)