واعرب مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية "عباس عراقجي" خلال حفل التوقيع على كتاب "مع المصابين بالاسلحة الكيمياوية في ايران، 20 عاما من الاغاثة الدولية" للمؤلفة اليابانية "شيزوكو تسويا" عصر يوم الاثنين، عن سروره للمشاركة مع حشد المصابين بالاسلحة الكيمياوية والدعاة الحقيقيين للسلام والحرية وكرامة وشموخ ايران الاسلامية، وقال: ان الذاكرة التاريخية لاي انسان حر وداعية للسلام لا ينسى الهجمات الوحشية الكيمياوية التي شنها النظام العراقي السابق ضد الشعب الايراني الاعزل.
واضاف: ان انتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل له جذور في افكار تجار الموت بغية ضمان مصالحهم اللاانسانية، بالرغم من التسبب في معاناة دائمة وقتل الآلاف من الابرياء.
وتابع مساعد وزير الخارجية قائلا: ان العالم يدرك الان بشكل كامل الكوارث التي حدثت نتيجة استخدام الاسلحة الكيمياوية في الحرب العالمية الاولى، وقصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية، واستخدام مختلف انواع الاسلحة الكيمياوية ضد الشعب الايراني اثناء الحرب المفروضة، والجميع يستنكر ذلك، لكن الجانب الآخر لذلك اي التداعيات طويلة الأمد لهذه الاسلحة على المصابين بالاسلحة الكيمياوية لم تلاحظ بشكل جيد، والمجتمع الدولي لم يدرك لحد الآن عمق آلام ومعاناة عشرات الآلاف من المصابين الايرانيين والعراقيين بالاسلحة الكيمياوية (التي استخدمها نظام صدام).
واعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، تأليف هذا الكتاب خطوة كبيرة باتجاه رفع مستوى الوعي حول عواقب استخدام الاسلحة الكيمياوية على الصعيد الدولي،
وتابع قائلا : اننا نفتخر بان الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول الرائدة في صياغة ميثاق حظر استخدام الاسلحة الكيمياوية، ومن ضمن اكثر دول العالم المؤثرة والناشطة في مواجهة اسلحة الدمار الشامل لاسيما الاسلحة الكيمياوية.
واعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية ان وجود آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين بالاسلحة الكيمياوية في ايران يحمل مسؤولية جسيمة على الصعيد الدولي بالنسبة للجهاز الدبلوماسي الايراني في الدفاع عن ضحايا الاسلحة الكيمياوية وتبيان آلامهم ومعاناتهم وايصال رسالة مظلوميتهم الى اسماع شعوب العالم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)