واستقبل علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الاربعاء رئيسة مجلس الشعب السوري هدية خلف عباس على هامش المؤتمر الدولي السادس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية وبحثا العلاقات الثنائية بين دمشق وطهران وسبل تنميتها.
وفي مستهل اللقاء أشار علي شمخاني إلى الدور المحوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة وإحتواء الإرهاب، لافتا إلى التصريحات الاخيرة التي ادلى بها عدد من كبار المسؤولين الصهاينة والسعوديين بشان ايران وقال: إن الإبتزاز عبر الإرهاب يعتبر اليوم السمة الحالية للكيان الصهيوني وحكام السعودية.
وأضاف: أن كبار داعمي الإرهاب يصرحون اليوم في إتحاد سافر أن إيران تعتبر تهديداً للسلام والامن الدوليين، في الوقت الذي أدى دعمهم الواسع للإرهابيين والتكفيريين إلى جعل الأمن العالمي في مواجهة أزمة غير مسبوقة.
وفيما يخص مفاوضات آستانة أكد شمخاني، ان إجتماع آستانة لم يكن تغييراً في موقع جغرافيا الحوار السياسي فقط، وأن نتاج التغيرات الحقيقية في المعادلات الإقليمية، وخاصة الإنتصارات الميدانية، وتحرير المناطق من سيطرة الإرهابيين، مرتبط بتحرير حلب.
وأشار شمخاني إلى المسار الإيجابي في الحوار السياسي بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، مؤكداً: أن إجتماع آستانة، وبالتركيز على المبادرات السياسية، أوجد ظروفاً مناسبة لإستمرار وقف إطلاق النار، وإستبدال الحرب، وإراقة الدماء، بالحوار.
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى الخلافات الكبيرة بين تركيا والسعودية حول تسلم قيادة التيار المعارضة المسلحة للحكومة في سوريا، مؤكداً: إلى جانب الإقتتال والانقسامات العميقة بين الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، فإنه يوجد هناك خلافات كبيرة بين الدول الداعمة لهم، وكل واحدة من هذه الدول تفكر فقط في إستخدام المسلحين كأداة، والخروج من المستنقع السوري باقل ثمن، و توريط الدول الإقليمية المناسبة في هذا الصعيد.
وانتقد شمخاني عدم اهتمام آل سعود بالمطالب العالمية لتغيير نهج بلادهم في دعم الارهاب، مضيفا: ان الانتقاد الشديد وإبداء مسؤولي مختلف الدول الغربية ومنطقة غرب آسيا مخاوفهم تجاه سياسات النظام السعودي في خلق الارهاب ودعمه، تحول الى موضوع ثابت في محادثاتهم مع مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وذكر أمين المجلس الأعلى الأمن القومي الإيراني أن الكيان الصهيوني يسعى، وعبر إستغلال الأزمات المصطنعة في المنطقة، إلى مواصلة نهج ارتكاب المجازر والإحتلال بسرعة أكبر، لكن من دون شك أن ابناء المقاومة الابطال سيقومون بالقضاء على مسلسل قتل الأطفال وجرائم هذا الكيان المصطنع.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)