وذكر نائب الأمين العام لكبرى الجمعيات السياسية في البحرين الشيخ حسين الديهي إن استهداف آية الله قاسم يأتي بسبب مواقفه الشجاعة والصلبة المطالبة بالحقوق المشروعة لشعب البحرين المظلوم مشدداً على أن سماحته خط أحمر والمساس به تتعدى تداعياته حدود البلاد.
وفي تغريداتٍ له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر وجه الشيخ الديهي رسالة إلى النظام أكد فيها إن “التمادي على آية الله قاسم سيدخل الوطن في المجهول وحينها لا ينفع الندم”.
وطالب الشيخ الديهي المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وقال: “نحن اليوم نخاطب كل العالم، أنتم اليوم مسؤولون أن تضعوا حداً لهذا الطغيان من قبل النظام على هذا الشعب المسالم ورموزه وفرائضه”، وأضاف ”لم يعد اليوم لكم عذر بأنكم لا تعلمون ماهي القضية وماهو هدفها، فالعقيدة وممارستها حق انساني أصيل”.
وتابع الشيخ الديهي في رسالته إلى العالم “رغم إننا لم نطالبكم بتقديرنا بأسبقيتنا في إدانة العنف لأنها عقيدة دينية راسخة قبل أن تكون سياسية إلا أنكم اليوم مطالبون برفض إرهاب السلطة وعنفها وتطرفها في اضطهادها للمواطنين الأصيلين، عبر إدانة صريحة لهذه المحاكمات والمطالبة بوقف مهزلتها”.
وفي رسالة إلى شركاء الوطن قال: “رسالتنا أن يكون لكم موقف رافض ومستنكر، فإن إقدام السلطة على أي إجراء تجاه آية الله قاسم يذهب بالبحرين إلى نفق مظلم، وكما أننا شركاء في هذا الوطن، وكما هي مسؤوليتنا في حفظه، ورفض العنف والإرهاب، نطالبكم بموقف صريح وواضح ضد إرهاب النظام وعنفه”، وأضاف: “سنبقى نؤكد على حماية مفهوم الوحدة الوطنية والإسلامية والشراكة السياسية لكل المكونات”.
وقال الشيخ الديهي إنّ مسألة إسقاط الجنسية عن آية الله قاسم كانت نية مبيته تظهرها تحريات الجهات الأمنية من خلال البحث عن سبب يبرر قرار إسقاط الجنسية وذكر أنه “من خلال قراءة محضر إدارة التحريات المالية بتاريخ 19 مايو 2016 يتضح بأنّ قرار اسقاط جنسية آية الله قاسم قد اتخذ قبل شهر من صدور المرسوم”، كما أنه “من خلال اجابة مدير إدارة الشؤون الدينية بوزارةالعدل في محضر تحقيق النيابة العامة بتاريخ 13/7/2016 يتضح بأنّ الخمس والوجود الشيعي هو المستهدف”.
وشدد على أن “تَحكُّم السلطة في أموال الخمس للشيعة أو الزكاة للسنة وهو حق مكفول في القوانين الدولية هو انتهاك لاستقلالية الشأن الديني ومجرم دستورياً” وقال إن “فريضة الخمس هي أحد أهم مرتكزات فرائض أتباع أهل البيت (ع) ولا يمكن بأي ثمن أن يتم إخضاعها لهوى السياسة وعبثها ولا تفاوض حولها”.
وفي تعليقٍ على مرافعة النيابة العامة في محاكمة الوجود الشيعي قال الشيخ الديهي إن النيابة “لم تكتفي بفضحها مبتغى النظام من تجريم فريضة الخمس، بل تمادت في إيرادها العبارات المملوءة حقدا وكراهية كاشفة مدى عدم الاستقلالية والحيادية”.
وقال إن “مرافعة النيابة تكفي لفضح أن محور القضية المحاكة ظلما وعدوانا لا تستهدف آية الله قاسم فحسب بل تستهدف المذهب الشيعي في فريضة الخمس”، وذكر أنه وبفحص أوراق ملف قضية الخمس المتهم فيها آية الله قاسم يتبين كيف تمت هندسة القضية وكيف أن الوجود الشيعي هو المستهدف منذ البداية”.
وقال إن “السلطة بجريمة إسقاط جنسية آية الله قاسم، قبل أي محاكمة صورية، ولما عجزت عن ترحيله كما تبتغي، حاكت له قضية أوهن من بيت العنكبوت”، واستطرد: “من لا يعرف آية الله قاسم ولم يطلع على القضية، ومع نفي النيابة بأنها لا تستهدف فريضة الخمس لتضليل الرأي العام، كان ممكنا أن تنطلي عليه أكاذيب النظام”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)