وتنطلق التظاهرة التي تحمل شعار “جئناك بالحقّ منتصرون”؛ مساء الخميس عند تقاطع حي الديرة في بلدة العوامية، بالقرب من مضيف الشهداء.
يُشار إلى السلطات السعودية منعت في ٢٠ مارس ٢٠١٦م الشيخ الراضي – الذي يُعد من أبرز الباحثين الإسلاميين في الجزيرة العربية – من الصلاة جماعة والخطابة في جامع الرسول الأعظم ببلدة العمران في منطقة الأحساء، وذلك بعد سلسلة من الخطب التي ألقاها في الجامع تنديداً بجرائم آل سعود، ولاسيما الخطبة التي ألقاها في ١٨ مارس ٢٠١٦م، والتي سجّل فيها مواقف حاسمة تجاه السياسة السعودية المحلية والإقليمية، حيث دان جريمة إعدام الشيخ نمر النمر، وأبدى رفضه للحروب التي يشنها السعوديون في اليمن والبحرين وغيرها، كما أعلن دفاعه الجريء عن حزب الله بعد إعلان آل سعود وأتباعهم الخليجيين اعتبار الحزب “منظمة إرهابية”، وقد عمد النظام السعودي بعدها إلى اعتقال الشيخ الراضي في ٢١ مارس من العام الماضي، حيث لازال حتى اليوم قيد الاحتجاز من غير محاكمة أو توجيه تهم ضده، وهو بذلك يعدّ من أبرز معتقلي الرأي في السعودية.
إلى ذلك، قالت لجان الحراك الشعبي (في شبه الجزيرة العربية) بأن الاجتياح الأخير التي شهدته بلدة العوامية “ليس غريباً” من جانب القوات السعودية.
وقالت اللجان في بيان صادر بتاريخ ١٤ مارس الجاري بأن هذا الاستهداف جاء نتيجة ما تمثله البلدة من “مبادىء ثورية”، ومع رفض الأهالي “لدنس النظام السعودي” بحسب تعبير البيان الذي أشار إلى أن الهجوم الذي وقع على حي المسورة في ١١ مارس جاء في سياق فشل النظام في إجبار الأهالي على إخلاء الحي التاريخي، وعدم قبولهم المساومات التي أراد النظام فرضها عليهم، وقد عمدت القوات السعودية نتيجة ذلك إلى اقتحام الحي باستعمال الأسلحة المتوسطة، وبينها قاذفات (آر بي جي 7) ومقذوفات لرشاشات ثقيلة، وأدى الهجوم إلى “جرح عدد من ساكني الحي، وتدمير بعض المنازل، وتدمير أكثر من ٢٨ سيارة، واستشهاد الفتى وليد طلال علي العريض البالغ من العمر ١٦ عاما”.
كما تطرق البيان إلى جريمة اغتيال الناشط مصطفى علي المداد (٢٦ عاما) في ٩ مارس الجاري، بإطلاق الرصاص عليه من سيارة مدنية تابعة للأجهزة السعودية. وأشار البيان إلى أن الشهيد المداد “ناشط وناقد، ساهم في العديد من الأنشطة الاجتماعية، وشارك في العديد من المسيرات السلمية في القطيف التي طالب فيها المحتجون بحقوقهم المشروعة”.
وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية بأن الشهيد من المطلوبين لديها، وهو ما اعتبره نشطاء دليلاً وراء ضلوع السلطات في جريمة الاغتيال. علماً أن الشهيد هو شقيق الشهيد عبد الله المداد، الذي اغتالته القوات السعودية العام ٢٠١٤م، مع مجموعة أخرى من الشبان.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)