وأشارت الجبهة إلى أن "الارهاب في عين الحلوة وفي سوريا والعراق ومصر وغيرها هو نفسه، وأنّ هذه المجموعات التكفيرية المتطرفة تُستخدم من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية والصهيونية والعالمية من أجل تحقيق هدفين "الأول" هو إضعاف الأمة وتقسيمها وتشتيتها وإشعال نار الفتن والحروب الطائفية والمذهبية لتذهب ريحها وقوتها، وبالتالي سرقة ونهب خيراتها وثرواتها، "والثاني" هو طمأنة العدو الصهيوني الغاصب بعدما تم زرع بذرة الارهاب التكفيري في جسد الأمة، وبعدما أنبت هذا الزرع تلك الجماعات التي تفتك وتقتل وتذبح وتغتصب وتحرق وتدّمر دون مراعاة لحرمة الدين وكرامة الانسان".
ولفتت الجبهة، إلى الوضع الأمني المتفلت وإلى الوضع الانساني المأساوي الذي يعيشه مخيم عين الحلوة بفعل تسلّط تلك المجموعات المتطرفة، وبفعل تماديها في ارتكاب الجرائم والاغتيالات والتفجيرات وعدم وضع حد له سابقاً مما سمح لها بالتمادي أكثر فأكثر اليوم وتنفيذ الأجندات الخارجية والاملاءات المشروطة.
ونبّهت الجبهة في حال استمرار تلك الظاهرة الخطيرة من تحويل مخيم عين الحلوة إلى نهر بارد جديد يدفع أهله وسكانه البالغ عددهم حوالي المائة والعشرة آلاف نسمة الثمن الكبير، داعية إلى ضرورة معالجة الأمور بالسرعة المناسبة حقناً لدماء الناس ومنعاً من تزايد الخراب والدماء وانعكاس ذلك سلباً على المحيط والجوار وخصوصاً مدينة صيدا.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)