وقال الشيخ الساعدي في حوار ، اجرته معه قناة الفرات الفضائية، ان "زيارة وفد التحالف الوطني الى مصر، تعد مهمة توقيتا واتجاها لأنها تأتي في ظروف بغاية الحساسية، كما ان الاتجاه الذي تذهب اليه مصر ذات الثقل العربي"، موضحا ان "موضوعات الزيارة تعد أساسية ومهمة تبدأ بالملف السياسي والملف الاقتصادي والامني وفي كل واحد من الملفات بحوث مهمة تتناول شرح الانتصارات العسكرية التي تقوم بها القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي خاصة وان العراق بعد راس حربه في كفاحه جهاده وحربه ضد الإرهاب وعلى".
وأوضح، "على المستوى السياسي سيعرض السيد عمار الحكيم ورقة التسوية التي نعتبرها الانتصار الثاني المكمل للانتصار على الدواعش وتمثل أرضية بناء الوطن والارتقاء الشعب والحفاظ على وحدته، كما سيتم بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية ومد الجسور بين العراق ومصر".
وعن العلاقات بين العراق ومصر، بين ان "العلاقات كانت قائمة فهناك تقاربا كبيرا بين الشعبين العراقي والمصري"، مشيرا الى ان "مجموع العلاقات العربية بحاجة الى إعادة تفعيل وخاصة عندما تكون التحديات اليوم واحدة وتتحدى الوضع العربي والأنظمة العربية وعموم التطلعات العربية".
واكد ان "أي تقدم يمكن ان يحصل بين العراق ومصر سينعكس إيجابا على طبيعة العلاقات على بقية الدول العربية اذ سنعثر ربما على جامعة عربية مؤثرة في القرارات إيجاد اقتصاد عربي".
وتابع، "ينبغي ان تستفيد مصر من التجربة العراقية، حيث تكالبت قوى الإرهاب على اسقاط هذه التجربة ولكنها لم تنجح"، لافتا الى ان "القنوات الدبلوماسية وتعزيز العلاقات بين البلدان لا تقتصر على الجهد الحكومي ويمكن ان تكون هناك جهات أخرى مكملة منها الجهد البرلماني".
ولفت المعلة الى ان "زيارة رئيس التحالف الوطني الى مصر، وهو رئيس اكبر كتلة برلمانية لذا هي زيارة تنطوي على رسمية عالية".
وبين ان "السيد الحكيم شرح مضامين التسوية الوطنية التي أجمعت عليها قوى التحالف ووقعها رئيس التحالف وسلمها الى الأمم المتحدة وهي عبارة عن صيغة إنقاذيه يعتقد التحالف انها خارطة طريق تحتوي على جملة مبادئ لعموم المكونات والغاية منها ان هناك اهتزازات طالت العلاقة بين المكونات وهناك إخفاقات للجانب السياسي فالورقة ليست مصالحة وطنية فمنها مصالحة واصلاحات سياسية ومن جهة أخرى فان هذه الورقة كتبت بروح وطنية وعرضت على الأمم المتحدة لتعرض على شركاء الوطن ليقرأوها وان وجودوا بها نقص او مطالب لم يعثروا عليها فبإمكانهم ان يضيفوا اليها او يحذفوا منها".
وفيما يتعلق بعرض ورقة التسوية على الدول الإقليمية، أوضح المعلمة، ان "القوى العراقية مجمعة على ان التسوية ورقة للعراقيين وليس لغيرهم البلدان المهمة لها دور الاطلاع على هذه الأفكار خاصة ان بعض المعارضين العراقيين او الاعلام او الجالية الذي يحاول تزييف الحقائق توضع امامه هذه الحقائق ليتم الاتفاق عليها السيسي قال ان هذه الأفكار تشكل خريطة طريق واضحة".
وذكر ان، "زيارة التحالف الى مصر تمثل رؤية تحالفية لكتلة برلمانية تعد الكبرى وكان هناك تنسيق مع الحكومة وقادة التحالف الوطني"، لافتا "ان مصر تعاني حواضن إرهابية ولا تواجه إرهابا تجربة الإرهاب في العراق ليس لها مثيل في البلدان الأخرى التي تواجه حوادث إرهابية وعلى الجميع ان يستفيد من خبرة العراق في مكافحة الإرهاب لانه واجه إرهاب ينطوي على إمكانات قوية وعندما ينتصر العراق عليها سيكون هناك انتصار كبير على الإرهاب في العالم".
ووصل وفد التحالف الوطني برئاسة، السيد عمار الحكيم، صباح يوم الثلاثاء الى العاصمة المصرية القاهرة تلبية لدعوة رسمية من مصر.
ومن المقرر ان يلتقي وفد التحالف كبار المسؤولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وشيخ الأزهر أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثاني.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)