نص بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحیم
(وَمَنْ لَمْ یحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ). مائده 44
(وَمَنْ لَمْ یحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). مائده 45
نأسف ونستغرب بعد ضغوط آل سعود وآل خليفة في غضون عشر جلسات من المحاكمة الصورية دون ان تستند إلى دليل، ومن غير حضور المتهمين ومحاميهم، أصدرت محكمة نظام آل خليفة الجنائية أمس الأحد حكما جائرا بحق متهمين وآية الله الشيخ "عيسى قاسم" العالم الورع، والشخصية البارزة، والزعيم الروحي، الذي يحظى بحب واحترام شعبي واسع لدى الشعب البحريني.
ووفقا للحكم الصادر بحق آية الله الشيخ "عيسى قاسم" فرضت محكمة النظام غرامة 100 ألف دينار عن كلّ متهم في القضية، إلى جانب مصادرة المبلغ المودع في حساب آية الله قاسم والبالغ 3 ملايين و367 ألف و301 دينار بحريني، ومصادرة العقارين المسجلين للشيخ عيسى قاسم.
محكمة النظام آل خليفة المستبدة صادرت الاموال الشرعية الموجودة والاموال الشخصية في حساب آية الله الشيخ عيسى قاسم الشخصي، وهي اموال جمعت باسم الحقوق الشرعية (الخمس).
للأسف حكومة البحرين مازالت تواصل قمعها وممارساتها التعسفية، التي تتعارض مع قوانين الأنظمة الدولية، ووفقا للإحصائيات التي أعلنت أخيراً ان أكثر من 460 مواطناً سحبت جنسياتهم، كما ان 320 شخصا استشهدوا على يد القوات البحرينية الذين شاركوا في تظاهرات ومسيرات سلمية، وأكثر من 7000 مواطن، يقبعون في غيابة السجون، بينهم قرابة 1500 طفل أعمارهم بين (10 - 15) سنة، وهناك الآلاف لجؤوا الى الخارج بسبب ضغوط سياسية ومذهبية وطائفية.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع) الممثل عن أتباع أهل البيت (ع)، وانطلاقا من المسؤولية الدينية والسياسية الملقاة عليه، يدعو نظام آل خليفة الى النقاط التالية:
1- الاسراع في إلغاء الاحكام الجائرة الصادرة بحق المواطنين، وإجراء المصالحة الوطنية، والاستجابة في تنفيذ الحقوق المشروعة للشعب البحريني.
2. يجب إطلاق سراح كافة سجناء سياسيين والرأي بمن فيهم الشيخ علي سلمان، وباقي الشخصيات الدينية والوطنية في البلاد، ومما لا شك فيه ان إخلاء سبيل هؤلاء السجناء يساهم في التوصل الى حل سياسي جديد في البحرين وينهي الأزمة التي طالت أمدها لسنين.
3. السماح بالعودة للذين نفاهم النظام الى خارج البحرين، ومنح الجنسية من الذين سحبت منهم بشكل قسري وغير قانوني.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يؤكد على النقاط التالية:
1. المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يشيد بمقاومة وتضحيات الشعب البحريني، وبثورته المباركة السلمية لسنوات عديدة، ويثمّن مواقف مراجع العظام، وعلماء الشيعة والسنة، والجمعيات الاسلامية، والاحزاب والتيارات السياسية، ومنظمات حقوق الانسان، ومختلف شرائح الشعب البحريني الشجاع، الذي دافع عن السجناء السياسيين والشخصيات الدينية والوطنية في البلاد، ووقف موقف البطولة والبسالة.
2. يحذر المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، النظام في البحرين، من تنفيذ حكم جائر بحق عالم دين وأب روحي، يحظى باحترام خاص لدى الشعب البحريني والمسلمين، وانه يؤدي الى تعقيد الوضع وتفاقم الأزمة في البلاد، وما صدر من السلطات لم يكن موضع قبول المسلمين، ومنظمات الانسانية الدولية، وينبغي اتخاذ تدابير فعالة للإسراع في إلغاء الحكم الصادر، حتى لا يجر البحرين والمنطقة الى صراعات مذهبية، ويكون له نتائج لن تحمد عقباها.
3. ينبغي على الحكومة في البحرين، العمل وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، ومعاهدات حقوق الانسان، وإحترام حق المواطنة في البلاد، وتوفير الحريات الشخصية، ومنح حق تقرير المصير للشعب البحريني، وتهيئة الظروف المناسبة للمشاركة في اختيار مستقبله.
4. أكدنا وطالبنا مرات عدة، ونطالب من الشخصيات الدينية والسياسية والاحزاب ومنظمات حقوق الانسان الدولية، انطلاقا من المسؤولية القانونية والانسانية الملقاة على عاتقهم، بالوقوف أمام اجراءات غير قانونية وأعمال تعسفية للسلطات في البحرين، لأن استمرار الأزمة يؤدي الى ظهور كارثة إنسانية في البلاد والمنطقة، وسيواجه النظام عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)