بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم وبعد النشيد اللبناني ونشيد حركة امل قدم للحفل اسماعيل جابر.
والقى علي اسماعيل كلمة الحركة فقال: "في ذكرى شهدائنا الابرار ننحني امام تضحياتهم التي اثمرت نصرا وتحريرا فهم القدوة والبوصلة التي تحدد دائما مسار حركتنا، وهم الاوفياء الذين استرخصوا الانفس وبذلوا المهج ليبقى الوطن عزيزا وحرا ولا غرو في ذلك انها شيمة ابناء أمل الذين حدد قائدهم الامام السيد موسى الصدر وجهة جهادهم وبنادقهم حين قال اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بالاسنان وبالاظافر وبالسلاح مهما كان وضيعا، فكانوا الاوفياء والابطال الذين لن تخيفهم اوهام العرب بأن اسرائيل اسطورة لا تقهر فقد اثبتوا بجهادهم وإقدامهم ان اسرائيل اسطورة من وهم وقوة من ورق حيث سقطت هذه الاسطورة امام ارادة شعبنا ومقاومتنا وصمودنا".
اضاف: "ونحن في شهر أيار الذي حمل تواريخ متعددة وربما متناقضة الا اننا عرفنا كيف نجير التواريخ لحسابنا ونحولها الى تواريخ انتصار لا ذاكرة انكسار كما تعود العرب. فبعد ان حاول العدو الاسرائيلي في 17 ايار الحاق لبنان بالركب الصهيوني وتحويله الى محمية يهودية كانت الارادة الوطنية الحرة في 6 شباط التي قومت الطريق واسست لتواريخ من صناعتنا. تواريخ نتحكم نحن بها فأسقطنا اتفاق الذل، وتوالت التواريخ والمحطات ومعها الهزائم الاسرائيلية التي بدأت بالاندحار شيئا فشيئا الى ان جاء تاريخ الخامس والعشرين من ايار عام 2000 فأقفل العدو المحتل بوابات عبوره الحدودية على هزيمته واندحاره المذل".
وتابع: "ان الوفاء للشهداء الابرار ولدمائهم الطاهرة التي صنعت التحرير يكون بالحفاظ على هذه الانجازات الوطنية وحمايتها. ومن غير المسموح القفز فوق هذه الانجازات لأن الوطن لم يصل الى بر الآمان الا بعد ان امتطى صهوة جهاد الشهداء الذين جعلوه منارة في محيطه العربي وبالتالي على الاخرين الالتحاق بلبنان والاقتداء بانتصاراته وبمقاومته التي كان لنا شرف اطلاقها وقيادتها، ونرفض اي صبغة ارهاب على المقاومة".
واردف: "امام المحاولات البائسة للالتفاف على المقاومة وعلى انجازاتها ندعو الجميع الى تحصين الموقف الداخلي والوحدة الوطنية التي هي افضل وجوه المواجهة ضد العدو الاسرائيلي".
واشار الى ان "عملية التحصين هذه تبدأ بالحفاظ على مؤسسات الدولة وليس السعي الى احداث فراغات فيها" داعيا الى "اقرار قانون انتخابي عادل قائم على النسبية ليؤمن عدالة التمثيل لجميع الشرائح اللبنانية بدل اللحوء الى قتل المهل الدستورية من اجل قانون على قياس اشخاص او جماعات، على حساب اخرى"، لافتا الى ان "اصوات النشاز التي تعزف على اوتار الفراغ انما تأخذ البلد الى المجهول والى الفتن والى تدمير البنيان الوطني واقتصاده".
وختم مؤكدا ان "حركة امل التي كانت دائما في موقع الحرص على لبنان وقدمت التضحيات الجسام في سبيله، ستبقى في هذا الموقع من اجل حفظ الوطن والحفاظ على استقراره الداخلي".
واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ حسن خليفة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)