وفي بيان صادر يوم السبت عن الحرس الثوري بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني (4 حزيران/ يونيو) وانتفاضة 15 خرداد (5 حزيران/ يونيو)، وصف هذين اليومين بانهما يذكران بشخصية كبرى صنعت التاريخ واحيت الاسلام المحمدي الاصيل في عصر الجاهلية الحديثة ولم يعمل على انقاذ ايران من هيمنة الاجانب والنظام الملكي البائد فحسب بل مهد لحركات مطالبة بالاستقلال والحرية لشعوب العالم الاخرى والمجتمعات الخاضعة لهيمنة المستكبرين والقوى الشيطانية.
واعتبر البيان، انه رغم مرور 28 عاما على رحيل الامام الخميني (رض) قائد الثورة الاسلامية الكبير يمكن القول بكل حزم انه خلافا لجميع آمال الاعداء وخططهم فان الافكار السامية والاهداف الكبرى للامام (رض) قد تجاوزت حدود ايران وباتت اليوم وثيقة للامة الاسلامية وملهمة لها على صعيد التطورات والاحداث في المنطقة وخارجها.
واشار البيان الى تاثير افكار الامام الخميني (رض) في خارج حدود ايران الاسلامية لاسيما في البلدان المحيطة، موضحا ان الهزات التي اعقبت انتصار الثورة الاسلامية وافكار هذه الشخصية العظيمة في تاريخ الاسلام وايران قد تبلورت حاليا في ساحات المقاومة والصحوة الاسلامية لاسيما في جبهات مواجهة الارهاب والحروب بالوكالة في سوريا والعراق واليمن رغم المؤامرات التي حاكتها جبهة اعداء الاسلام اللدودين، ولاتزال تشكل اكبر تحد وعقبة امام استراتيجيات وسياسات القوى الاستكبارية والسلطوية حيث تغلبت عليها في ساحات المواجهة على مدى 38 عاما.
ودعا الحرس الثوري جميع الشرائح وابناء الشعب الايراني وانصار الثورة الاسلامية الى المشاركة الملحمية في مراسم تكريم ذكرى الامام الخميني (رض) والذكرى السنوية الرابعة والخمسين لانتفاضة 15 خرداد وتجديد الميثاق مع مبادئ الامام الراحل (رض) والبيعة مع قائد الثورة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)