وذكر السيد عمار الحكيم، خلال الأمسية الرمضانية التي أقيمت بمكتبه في بغداد، ان "شعب العراق هو شعب التحولات الكبرى في مستقبل البشرية، اذ ستبدأ عملية إصلاحها {البشرية} من العراق"، مشيرا الى ان "المصلح الأعلى الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف سيظهر في المسجد الحرام الى جوار الكعبة، ومن هناك يعلن عن مشروعه وحركته الإصلاحية الشاملة، وأول ما يتوجه الى كربلاء الحسين عليه السلام ويتخذ من مسجد الكوفة مقرا لمشروعه الإصلاحي".
وأضاف، ان "الإصلاح سينطلق من العراق الى العالم كله، وحتى يكون الشعب العراقي الحاضنة الحقيقية للإصلاح العالمي يجب ان يمر بمخاضات ويتغربل بالابتلاء".
وأشار رئيس التحالف الوطني، الى ان "الشعب الذي يريد ان يمارس مهمة خاصة يجب ان يمر بهذه المخاضات ليكون حاضنة للإصلاح العالمي".
وفي عرضه لوصية الامام علي عليه السلام، ذكر السيد عمار الحكيم، "في التحديات التي نواجهها كأشخاص وجماعات ومجتمع، نحتاج ان نستمد العون من الله تعالى، فان الخالق هو المميت وبقدر التعلق بالله تعالى، وهو صاحب القرار في انهاء حياتنا لنتعلق به، وان إزالة هذه التحديات بيد الله، وان المبتلي هو المعافي".
وذكر، "في ليلة القدر علينا ان نستذكر هذه المفاهيم، ونجدد العهد مع الله سبحانه وتعالى على السير في طريق العبودية والتعاطي معه"، لافتا الى ان "الاستفادة الصحيحة من نعم الدنيا هي الطريق الى الاخرة ولا رهبانية في الإسلام".
وتابع ان "الابتلاء هو شأن الدنيا فهي ساحة اختبار والجزاء في المعاد".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)