ورأى ان "الارهاب توزع بجرائمه على العالم ولم يستثن احدا بل ضرب في قلب اوروبا كما ضرب في اسيا، ونمي في افغانستان وبعدد من الدول التي ظنت ان القتل والاجرام لن يطالها، ولكن ما لبثت ان ذاقت مرارة ارهابه، بل حاولت استغلاله وبعضها استغله من اجل تحقيق مصالحه واطماعه".
واعتبر ان "الخطر الارهابي والتكفيري، وان تعددت الاساليب جميعها، تخدم الفكرالصهيوني، هذه المجموعة من البشر التي طالما حذرنا من عنصريتها واعتبرها العالم استثناء حتى اتت الينا العنصرية الصهيونية بوجوه متقلبة ومتلونة".
واكد ان "الشعب اللبناني ينشد دائما السلام والاستقرار ولا يحب الحروب والقتال، لكنه يعتبر ان الدفاع عن النفس واجب، لان العلاقات الطيبة والمميزة تنمي الاستقرار بين الشعوب، خصوصا تلك التي تقوم على اساسى الاحترام المتبادل والاهتمام بالمصالح المشتركة، خارج اطار الاطماع والسيطرة والارتهان، وعلينا جمعيا وطنيا ومحليا ودوليا ان نعمل لرؤية سليمة وصحيحة لتعزيز السلام الحقيقي الذي لا بد ان نصل اليه مهما واجهنا من معوقات ومهما اعترض طريقنا معترضون. علينا ازالة تلك المعوقات لتحقيق ما نريد من امن وسلام واستقرار".
واشار الى "اهمية ان تشارك فرنسا في حماية الامن في لبنان ومحاولة صناعة السلام، من خلال قوات اليونيفيل ومن خلال القرار الدولي 1701، لان هذا العمل الانساني يعتبر من ارقى المهمات، في الوقت الذي يسعي فيه العديد للقتل والاجرام والاحتلال ولا يذعن للحوار والحلول المرجوة".
وولفت الى ان "فرنسا تغلبت بنسبة معينة على التطرف، لان التطرف هو تحدي لكل التعايش الانساني. ونحن نعمل على منع هذا التعصب من خلال موقعنا الديني وضرورة احترام الاديان وتبادل الاحترام، وان هذا يتحقق من خلال شخصيات دينية معتدلة ودعمها لتحقيق رؤيتها. وعلينا التعاون وتعزيز الخطاب الديني المعتدل لكي نهزم المتطرفين"، مؤكدا ان "المنظومة الدينية التي ينتمى اليها تريد نشر السلام عبر العالم وفي كل العالم".
جيغو
وابدى الكولونيل جيغو ارتياحه "لهدوء الاجواء في منطقة عمل اليونيفيل رغم الاحداث الحاصلة في لبنان، ونحن نشعر دائما بالاستقرار في منطقة صور، لجهة العلاقات الطيبة والمميزة بين اليونيفيل والسكان المحليين والفعاليات"، متمنيا "ديمومة التواصل مع القيادات الروحية اللبنانية لا سيما مع المفتي عبدالله".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)