وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الجائر وما نتج عنه من مآسي إنسانية وظروف قاهرة على عامة المواطنين وقصور في الخدمات ونقص حاد في المياه الصالحة للشرب في كثير من المناطق اليمنية وصولا إلى استهداف البنك المركزي وعدم صرف رواتب موظفي الدولة وتهديد الأمن المعيشي لملايين الأسر وانخفاض حاد في مقدمي الرعاية الصحية والأعمال المساندة .
وقال" كنا نتمنى أن تأتي تكون زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثانية إلى اليمن وقد تحقق السلام والاستقرار وأثمرت جهود اللجنة بشكل أكثر في ظل السلام والاستقرار" .
وعبر الأخ صالح الصماد عن أمله في أن تستثمر المنظمات الدولية جهودها وعلاقاتها بشكل أقوى في التخفيف عن معاناة اليمنيين الذين يواجهون اليوم الأوبئة والكوارث الإنسانية واستثمار العدوان على اليمن وتحالفه في الحصار الجائر وغير الأخلاقي وإغلاق المطارات واستهداف الموانئ والطرق بالإضافة إلى معاناة العالقين في المطارات من اليمنيين الذي تقطعت بهم السبل والعجز عن نقل المرضى إلى الخارج للعلاج أو عودة المواطنين إلى الوطن.
وأكد على الموقف الثابت والدائم المتجاوب مع أي معالجات وعمليات تبادل للأسرى وتقديم المبادرات الدائمة من رأس الهرم السياسي وحتى القيادات الميدانية من جوانب إنسانية وأخلاقية ودينية تقضي دوما بسرعة معالجة قضايا الأسرى والذين تعرضوا لعمليات اختطاف وبيع من المحافظات الجنوبية ومن المناطق التي تسيطر عليها قوى العدوان على اليمن وتنتشر فيها القاعدة وداعش.
وتساءل رئيس المجلس السياسي الأعلى، عن وضع الأسرى من الجيش واللجان الشعبية الذين اسروا في المعارك مع دول التحالف وفي مقدمتها السعودية وأمريكا ثم ظهر أولئك الأسرى بحوزة القاعدة وداعش.
وأشار إلى بشاعة ما تعرض له بعض الأسرى من اعمال تنكيل وقتل بشع وذبح وكذا ما يتعرض له آخرون من ظروف اعتقال غير إنسانية وغير أخلاقية كان أخرها ما كشف عن السجون الإماراتية في حضرموت والتي تديرها الإمارات بالتعاون مع القوات الأمريكية وما لحق بأبناء حضرموت من تنكيل وتعذيب .. مؤكدا أن أسرى الجيش واللجان الشعبية يعانون ما هو اشد وأكثر إجراما.
ولفت الأخ صالح الصماد إلى ما يقدم دوما من مبادرات من أجل السلام وتحققه منذ جنيف وصولا إلى الكويت وعمان وما واجهته تلك المبادرات من رفض وتعنت من قبل أمريكا والسعودية .
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، الدعم الدائم لكافة أعمال اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتقدير جهودها في اليمن والتي استمرت رغم كل الظروف والتحديات التي حاول أعداء السلام والإنسانية وضعها في طريقها ..موجها حكومة الإنقاذ بالاستمرار في التعاون الكامل مع اللجنة الدولية وتذليل أي صعوبات قد تواجهها.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تفاجئه بالوضع في اليمن خلال زيارته الحالية التي تعد الثانية خلال عامين.. وقال" إن الوضع أصبح أسوأ من ذي قبل على مستوى عمل اللجنة في كثير من مناطق العالم، وأن اللجنة الدولية تعمل قصارى جهدها من أجل الاستجابة للحالة الإنسانية في اليمن ".
وأعبر عن شكره وتقديره للاستجابة الدائمة مع جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي ضاعفت مؤخرا من موازنتها من أجل استمرار تطوير العمل في المجالات الصحية والخدمية وقطاع المياه.. مؤكدا أن اللجنة تبحث دوما عن الحلول مع الشركاء لتحسين الوضع في اليمن.
كما أكد بيتر ماورير اهتمام اللجنة بموضوع الأسرى.. معربا عن الشكر لتسهيل الجيش واللجان الشعبية الوصول إلى أماكن الأسرى خلال زيارته الميدانية وما تعمل عليه اللجنة من خلال القانون الإنساني الدولي في هذا الجانب وتحقيق الاطلاع الكامل على أوضاع الأسرى عند كافة الأطراف وضمان سلامتهم وحسن معاملتهم وسهولة اتصال ذويهم بهم وتبادل المراسلات فيما بينهم.. منوها بما يتم العمل عليه مؤخرا من مقترحات في ملف الأسرى.
ولفت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أهمية تسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن والأضرار التي تلحق بالمدنيين ومعاناتهم.. مؤكدا أهمية فتح مطار صنعاء أمام الطيران التجاري والتركيز على البعد الإنساني في عدم استهداف الموانئ والمطارات والبحث عن حلول لتوقف صرف الرواتب من منطلقات إنسانية بحته.
وجدد الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى على التعاون الدائم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
حضر اللقاء رئيس الدائرة السياسية بمكتب رئاسة الجمهورية سقاف السقاف ورئيس دائرة الإدارة المحلية بالمكتب قاسم الحوثي والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى للجنة الدولية للصليب الأحمر روبيرت مارديني.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)