واعتبر عبدالله أن ما يحصل بالقدس الشريف، هو "خطوة في سياق مخطط التهويد والاستيطان الذي ينتهجه الكيان الصهيوني الغاصب منذ عشرات السنين ، وهذا الأمر يحتاج إلى تضافر جميع الجهود والقوى السياسية والروحية بالعالمين العربي والإسلامي للحؤول دون تحقيق ما يرمي إليه الكيان الغاصب ، وان ندافع عن قضم الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لأن قضم الأراضي هو محاولة تؤدي إلى إفراغ أهالي فلسطين من أراضيهم مرة أخرى".
أضاف: "إننا نستشعر الخطر الداهم من الفكر الصهيوني الغاصب والتكفيري الارهابي في كل مكان، والى مزيد من التضامن والوحدة من أجل والمقاومة والمواجهة".
وحيا الجمعة مواقف المفتي عبدالله، وقال: "إن ما حصل في القدس من انتصار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي إنجاز تاريخي"، مشيدا ب "مواقف الرئيس نبيه بري ولبنان الرسمي والشعبي بدعم هبة القدس وحقوق الشعب الفلسطيني".
وأشاد بالصمود الأسطوري لأبناء شعبنا ومقاومته الباسلة في القدس والمسجد الاقصى والتي "أدت الى هذا الانتصار، والتي بدورها شكلت تغيرا استراتيجيا في طبيعة الصراع العربي الصهيوني، وأحدثت انقلابا في المفاهيم السياسية والعسكرية رغم العدوان الصهيوني التي يطال الشجر والحجر والبشر".
ولفت الجمعة إن ما جرى ويجري اليوم في فلسطين، وبالتحديد في القدس المحتلة، "يؤكد بما لا شك فيه الطبيعة العدوانية والعنصرية للاحتلال الصهيوني، الذي يتغذى من حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ومن صمت الأنظمة العربية وتواطئها المتماديين معه. لقد استفاد العدو الصهيوني من نتائج قمة الرياض الأخيرة بعد اعلان سياسة التطبيع والتحالف معه".
وأشاد "بوحدة الجيش والمقاومة بتحرير جرود عرسال من الإرهاب في ظل احتضان ودعم وطني وشعبي، يطرح مجددا وحدة القوى العربية في مواجهة المشروع الاميركي - الإسرائيلي وادواته، مقدما التهنئة للجيش اللبناني وقيادته بعيد الجيش اللبناني ، ومهنئا المقاومة والشعب اللبناني بانتصار تموز".
وشدد الجمعة على "الحفاظ على الانتصارات وإلانجازات على المستوى الفلسطيني ، وهي ستتعاظم خطوة خطوة وتتراكم لتكون جسرا هاما لانتفاضة فلسطينية شاملة لتحقيق الانتصار على هذا العدو المجرم، وللوصول لأهدافنا في العودة والحرية والاستقلال".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)