واكد ان "ما حصل من تأييد غالبية اللبنانيين والوزراء والنواب والسياسيين والإعلاميين لموقف "حزب الله" في معركة تحرير جرود عرسال، جعل خصوم وأعداء المقاومة في خيبة".
ورأى الشيخ قاووق "أن الاحتضان الشعبي الواسع من كل الطوائف والمذاهب والمناطق للمقاومة، شكل رسالة ردع لإسرائيل في أي حرب قادمة، لأنها كانت تراهن فيها على إبعاد الناس عن المقاومة"، مشيرا إلى "أن إسرائيل كانت تريد ل"جبهة النصرة" التي تحولت إلى ميليشيا لحد سورية في جنوب سوريا، أن تقيم حزاما أمنيا جديدا على حدود لبنان الشرقية، وأن تكون خنجرا مسموما في خاصرة الجيش والشعب والمقاومة"، مشددا على "أننا بهزيمة جبهة النصرة في جرود عرسال أسقطنا المشروع الإسرائيلي الذي يراهن على الإرهاب التكفيري لاستنزاف ومحاصرة المقاومة، ولذلك كان النصر نصرين، نصر على جبهة النصرة، ونصر على إسرائيل ومشروعها ورهاناتها".
وقال: "إن البطولات التي حققتها المقاومة فضلا عن تنامي قدراتها في المواجهة العسكرية، جعلت الخيبة والمرارة والخوف يجتاحون تل أبيب، ولذلك فإن الانتصار على جبهة النصرة في جرود عرسال، يعزز المنعة ومعادلة الردع في لبنان أمام العدو الإسرائيلي".
ولفت قاووق إلى "أن المعركة ضد الإرهاب التكفيري لم تنته بعد، لأن داعش لا تزال تحتل أراض واسعة من الوطن، وتخطط لإرسال الانتحاريين إلى القاع ورأس بعلبك وكل لبنان، فهم يخططون والقرار موجود، ولكن الجيش اللبناني بالجهوزية والاستنفار والحضور الميداني يحمي أهل القاع ورأس بعلبك من الانتحاريين والعصابات الإرهابية التكفيرية"، وسأل: "هل نبقى مرتهنين لإرادة تنظيم داعش، وهل تبقى الكرامة منتقصة والسيادة منتهكة منه".
وشدد على أنه "آن الأوان لاستئصال كل الوجود التكفيري والمقرات التكفيرية الإرهابية من أرضنا، وكما تحررت جرود عرسال بإرادة اللبنانيين دون شراكة مع التحالف الدولي المزيف، فإن لبنان قادر على تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، وسيثبت للدنيا أنه حرر الأرض بإرادة اللبنانيين دون قيد أو شرط، وليس بإرادة ترامب ورعاة وصانعي الإرهاب".
وختم الشيخ قاووق بالقول: "إن المقاومة اليوم تقدم للعالم أجمع أروع وأجمل وأفضل صورة عن لبنان الكرامة والسيادة والانتصار، وهي بانتصاراتها وتضحياتها، زينت لبنان بالمجد والكرامة والانتصار، وكما حررت الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، تصنع اليوم النصر مرة جديدة، وتحرر الأرض من الإرهاب التكفيري".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)